مسيرة عطاء ونهضة.. كُتّاب ومحللون عرب يرصدون إنجازات الراحل خليفة بن زايد
رحل رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأعلنت البلاد الحداد
حزن كبير خيم على جميع دول العالم عربيا ودوليا، على وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي وافته المنية يوم الجمعة ١٣ مايو الجاري، واحد من أصحاب العلاقات الهامة بين دول العالم والمنطقة العربية كلها، رثاء وحداد أعلنته العديد من الدول في محبة صاحب السمو خليفة بن زايد رحمه الله، مسيرة لم تتوقف فقط على الإمارات بل جابت مسيرة العطاء ووصلت إلى الجميع في دول المنطقة.
مَن هو خليفة بن زايد؟
وُلد عام 1948، في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، وتلقّى تعليمه الأساسي في مدينة العين حاضرة المنطقة ومركزها الإداري، وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. أما والدته فهي الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان.
ويعد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هو ثاني رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أُعلن قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971، وهو الحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي، وتولّى سلطاته الدستورية الاتحادية رئيسًا للدولة، وأصبح حاكما لإمارة أبوظبي في الثالث من نوفمبر من عام 2004، خلفاً لوالده "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي انتقل إلى جوار ربه في الثاني من نوفمبر من عام 2004.
مسيرة علاقات وترابُط
مسيرة عطاء للراحل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد مع كل الدول العربية، حيث في عهده حرص على تكوين علاقات قوية مع جميع دول العالم والتي كانت ولا تزال قائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المستمر بين الإمارات ومختلف دول العالم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، واعتماد نهج الاعتدال في حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية في الكثير من المواقف التي لم ينسَها أحد من زعماء ورؤساء الدول المختلفة، بالإضافة إلى مد جسور التواصل والانفتاح مع مختلف دول العالم، وترجمة ذلك إلى أفعال وسياسات على المستويين الداخلي والخارجي، حيث ترتبط الدولة حالياً بعلاقات دبلوماسية مع ما يقرب من 182 دولة.
إنجازات لا تتوقف
خلال الفترة التي عاصرها الشيخ خليفة بن زايد كحاكم للدولة، شهدت الإمارات في عهده مسيرة كبيرة من الإنجازات سواء السياسية والاقتصادية حيث ترك بصمات واضحة للمنجزات التي تحققت والتي أصبحت تُمثل اليوم شواهد ومعالم بارزة لتقدّم الإمارات وازدهارها، حيث قاد دولة الإمارات بين مرحلتين محوريتين من التأسيس وحتى مرحلة التمكين، والعمل على تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة وأصبحت من كبرى اقتصادات المنطقة العربية في إنجاز ضخم رغم صغر مساحتها وعدد سكانها.
مسيرة عطاء
وحول مسيرة العطاء للراحل الشيخ خليفة بن زايد قال محمد آل زلفة، البرلماني السعودي السابق: إن الراحل خليفة بن زايد حقق نهوضا لبلاده في مسيرة حافلة بالنهوض بدولة الإمارات، ولم تتوقف مسيرة العطاء تلك بل وصلت إلى كل دول العالم والمنطقة من خلال فتح باب للعلاقات المتبادلة بين الإمارات وكل دول العالم.
وأضاف البرلماني السعودي في تصريح لـ"العرب مباشر" أن الإمارات في عهد خليفة بن زايد حققت طفرة حقيقية من الإنجازات في شتى المجالات هو كان يسير على نهج والده المؤسس لدولة الإمارات، في العلاقات القائمة على الاحترام والتعاون مع جميع الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والاستمرار في نهضة بلاده كل هذه كانت بدايات وعملا مستمرا من بن زايد لكي تحدث النهضة الكبرى في الإمارات.
ونعى البرلماني السعودي في تصريحه وفاة الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، داعيا الله أن يرحمه، متوجها بخالص التعازي إلى كل دولة الإمارات في وفاة صاحب السمو خليفة بن زايد.
على نهج والده
فيما قالت عهدية أحمد، الكاتبة الصحفية البحرينية: إن رحيل الشيخ خليفة بن زايد، بمثابة خسارة كبيرة ليس فقط للإمارات بل للمنطقة العربية كلها، لما قدمه للمنطقة بل والعالم من علاقات وإخاء وتعاون مشترك بين الإمارات وكل دول العالم، فهو رمز من رموز الإنسانية.
وأضافت الكاتبة الصحفية البحرينية في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه لا يمكن لأحد في المنطقة العربية أن ينسى مواقف بن زايد العظيمة والهامة في دول العالم، والإنسانية التي كان يعيش بها، والطفرة الكبرى التي حققتها الإمارات على مدار السنوات التي حكم فيها بعد والده بن زايد المؤسس الأول، والذي سار واستكمل مسيرته على العطاء والإنسانية.
قلوب المصريين
فيما نعى البرلماني المصري المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ وفاة رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، داعيا الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويلهم أهله وشعب الإمارات الشقيق الصبر والسلوان، وتقدم عضو مجلس الشيوخ المصري بخالص العزاء للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي داعيا الله أن يوفقه لما فيه الخير والسداد خلال الفترة المقبلة وأن يحفظ الإمارات شعبا ودولة وينعم على أهلها بالرخاء والسلام.
وقال الجندي: إن الشيخ خليفة بن زايد قاد دولة الإمارات على مبادئ ونهج مؤسسها الشيخ زايد آل نهيان والذي له مكانة كبيرة في قلوب العالم العربي بصفة عامة وفي قلوب المصريين بصفة خاصة مؤكدا أنه استمر على خُطاه ووضعها في المكانة اللائقة لها عربيا وإقليميًا ودوليا.
وذكر عضو مجلس الشيوخ المصري ، أنه في الوقت الذي نتقدم فيه بخالص العزاء للشعب الإماراتي الشقيق في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد فإننا ندعو الله أن يرحم الفقيد ويصبر شعب الإمارات.
ونعى العديد من رؤساء وزعماء الدول والسياسيين والإعلاميين والشخصيات العامة من مختلف الدول العربية والدولية وفاة الشيخ خليفة معبرين عن دعواتهم للراحل أن يرحمه، ويصبر كل أهل الإمارات على فقيدهم.