محمد الصوان.. ذراع الإخوان للسيطرة على المؤسسات الليبية

تستخدم جماعة الإخوان محمد الصوان في ليبيا للسيطرة علي مؤسسات الدولة

محمد الصوان.. ذراع الإخوان للسيطرة على المؤسسات الليبية
محمد الصوان

لعب محمد الصوان دورًا بارزًا في تعزيز الانقسام والصراع في الأراضي الليبية، مستغلاً علاقاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحقيق أوهامه بالسيطرة على المؤسسات الليبية، ولكن مواقفه المتناقضة كتبت نهاية حلمه بتقسيم ليبيا.

المولد والنشأة


ولد محمد الصوان يوم 9 سبتمبر / أيلول 1959، في مدينة مصراتة الليبية، ويعد "الصوان"، رئيس ومؤسس حزب العدالة والبناء، الجناح السياسي لجماعة الإخوان في ليبيا، ورجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طرابلس.

الدراسة والتكوين


حصل على ليسانس علم الاجتماع من جامعة بنغازي "قاريونس" آنذاك، كما حصل على الدبلوم العالي في علم النفس عام 1998، وأسس "الصوان"، حزب العدالة والبناء في شهر مارس من عام 2012؛ ليكون إحدى الأذرع الأخطبوطية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان في ليبيا.

الحياة السياسية


واعتقل صوان، عام 1998 من قبل نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وحُكم عليه بالسجن المؤبد ليقضي 8 سنوات في سجن بوسليم بالعاصمة الليبية طرابلس حتى تم إطلاق سراحه عام 2006، وعقب اندلاع احتجاجات فبراير 2011، شارك "صوان" بالإشراف على العمليات المسلحة والقتال ضد الجيش الوطني الليبي.

العقل المدبر للتغلغل التركي بليبيا


يتمتع "صوان" بعلاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يعتبر ذراعه الإرهابي للتغلغل التركي؛ لتنفيذ مخططاته التخريبية والعبثية في طرابلس وليبيا، كما يعد من أبرز المروجين والمدافعين عن اللامركزية في ليبيا "تقسيم ليبيا". 

الإخوان عملوا بالخفاء في عهد القذافي


واعترف الإخواني الليبي محمد صوان، أن التنظيم استخدم أيديولوجيات للعمل في الخفاء عبر استخدام مسميات وشعارات تخفي نشاطها الحقيقي بالمشهد السياسي الليبي خلال حقبة الثمانينيات والتسعينيات في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

اعترافات بالتورط في انقلاب فجر ليبيا


كشف تسجيل مسرب بين الإخواني الليبي محمد صوان مع أحد عناصر التنظيم في مدينة مصراتة، وقوف "صوان" وراء تنفيذ انقلاب "فجر ليبيا" عام 2014؛ بهدف انتزاع الشرعية من الحكومة والبرلمان المنتخب ديمقراطيًا، والسيطرة على المصرف المركزي والمناصب المؤثرة بالدولة.

تسييل 700 مليون دينار لدعم محاولة الانقلاب
كما كشف التسجيل، قيام "صوان"، بتسييل 700 مليون دينار، كدعم للمحاولة الانقلابية، ونيته لتقليل صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد، حيث خرجت تظاهرات اعتراضا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدت خسارة فادحة لتنظيم الإخوان، عقب حصول التنظيم على 20 مقعدًا من أصل 200 مقعدًا بالبرلمان.

تصريحات متضاربة


فاجأ محمد صوان الذراع السياسي لتنظيم الإخوان في ليبيا، الرأي العام بعدما أشاد بعملية الكرامة التي أطلقها المشير خليفة حفتر ضد المتطرفين في مدينة بنغازي، حيث اعتبر مَن قدموا أرواحهم بالعملية هم من الشهداء، رغم أن التنظيم كان يصف قوات الجيش الليبي الوطني، بـ"ميليشيات حفتر الانقلابية".


مواقف متناقضة


هاجم "صوان" المبادرة التي طرحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، والتي تهدف لوقف إطلاق النار في ليبيا، في يونيو 2020، فيما تراجع الإخواني الليبي عن تصريحاته وأبدى ترحيبه بدور مصر، مطالبا بدور أكبر في دعم المسار السياسي لحل الأزمة الليبية في ديسمبر الماضي.