أعلن بايدن مقتله في غارة أميركية.. من هو زعيم داعش بسوريا؟
أعلن بايدن مقتل زعيم داعش بسوريا في غارة أميركية
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، تفاصيل العملية الخاصة التي نفذتها الولايات المتحدة في شمال غربي سوريا، أسفرت عن تصفية زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
مقتل زعيم داعش
وأكد، بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، أنه: "بتوجيهات صادرة عني، نفذت القوات العسكرية الأميركية في شمال غربي سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأميركي وحلفائنا ولجعل العالم مكانا أكثر أمانا"، مضيفا: أنه "بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تم إقصاء أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم داعش، من ساحة المعركة"، مؤكدا عدم سقوط أي ضحايا أميركيين في العملية.
فيما أوردت تقارير صحفية أميركية أن مروحيات أميركية نفذت خلال العملية إنزالا لمجموعة من عناصر القوات الخاصة في منطقة أطمة الواقعة في ريف إدلب الشمالي، عند مقربة من الحدود التركية ومعبر دير بلوط الفاصل بين إدلب ومنطقة عفرين، واستهدفت العملية منزلا في هذه المنطقة واندلعت اشتباكات عنيفة رافقها قصف جوي وانفجار قوي واحد على الأقل.
وأشارت إلى أن "موقع الغارة المبلغ عنه هو مبنى يقع على بعد حوالي 15 ميلا من قرية باريشا في سوريا؛ حيث قتل زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي في أكتوبر 2019 في غارة نفذتها الولايات المتحدة".
وكشفت مصادر سورية موالية للحكومة ومعارضة لها سقوط 13 قتيلا على الأقل خلال العملية، بينهم ستة أطفال وثلاث أو أربع نساء.
من هو قرداش؟
يعتبر أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى، هو عبدالله قرداش الشهير بأبو إبراهيم الهاشمي القرشي ؛ إذ إن قرداش كلمة تركمانية تعني الأخ، ويكنى أبو عمر التركماني، وهو من مواليد قضاء تلعفر غرب الموصل بمحافظة نينوى العراقية عام 1967، وهو تركماني القومية، كان والده خطيبا لجامع الفرقان في الموصل.
ودرس قرداش في إعدادية تلعفر للبنين، ثم التحق بكلية الشريعة وتخرج خطيبا من كلية الإمام الأعظم في الموصل، عينته الأوقاف في جامع عجيل الياور وسط السوق القديم في تلعفر.
في عام 2001 انضم قرداش لحركة الجهاد السلفي على يد عبدالرحمن شيخلار، المعروف بأبو علاء، فغادر إلى أفغانستان للتدريب على السلاح وتلقي الدروس، ثم عاد إلى العراق بعد 6 أشهر فألقي القبض عليه من قِبل الأجهزة الأمنية في عهد صدام حسين، وتم إلافراج عنه فيما بعد.
الالتحاق بالقاعدة
وبعد سقوط النظام العراقي، انضم قرداش إلى تنظيم القاعدة، وبايعه في العام 2004، واستلم منصب المسؤول الشرعي للتنظيم في القسم الأيسر من مدينة الموصل، ثم تدرج في المناصب الشرعية والإدارية، وأصبح أحد أعضاء مجلس الشورى.
وفي 2006 ألقت القوات الأميركية القبض عليه وأودعته سجن بوكا في البصرة جنوب العراق، ليلتقي البغدادي هناك، قبل أن يطلق سراحه بعد نحو 3 سنوات، ليعود إلى الموصل ويصبح مجددا من القيادات الكبيرة للتنظيم في المحافظة.
وفي 2014، كان قرداش هو أول من استقبل البغدادي في الموصل بعد الإعلان عن تشكيل داعش، ثم تولى قيادة مناطق شرق نهر الفرات، من العراق وسوريا، ثم أصبح أميرا لديوان الأمن العام في التنظيم، ثم وزيرا لـلتفخيخ والاستشهاديين.
تعرض للإصابة في ساقه اليمنى في معارك الباغوز السورية، آخر معاقل داعش العلنية، على يد قوات سوريا الديمقراطية، ليصل في أغسطس 2019 إلى هرم التنظيم ويكشف عن توليه زعامته، بحسب مواقع موالية للتنظيم الإرهابي، منها وكالة أعماق؛ إذ كان يرتبط بعلاقة متينة بالبغدادي امتدت لأكثر من عقد.
وظهر قرداش إلى جانب البغدادي في شريط فيديو بثه التنظيم في ربيع 2019، وليخلفه بعد مقتله على يد قوات التحالف الدولي في إدلب.
على لائحة العقوبات
وقررت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي، في مايو 2020، إدراج قرداش على لائحة العقوبات، بموجب القرار رقم 2368 الخاص بفرض عقوبات على تنظيمي داعش والقاعدة، بتهمة "التخطيط لأنشطة نيابة عن التنظيمين وتمويلهما".
وفي أغسطس 2019 رصدت واشنطن مبلغ 5 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على قرداش، ثم جددت واشنطن عرض المكافأة في أبريل 2020.