محلل سياسي: قيس سعيد هو صاحب الفرص الأكبر في الفوز بالانتخابات في تونس
محلل سياسي: قيس سعيد هو صاحب الفرص الأكبر في الفوز بالانتخابات في تونس
برغم فشل كل محاولاتها في العودة إلى المشهد السياسي من باب المعارضة بعد عقد قضته في الحكم، شهد موجات من العمليات الإرهابية وسفر أعداد ضخمة من الشباب المغرر بهم على بؤرة التوتر، فضلا عن تورطها في الاغتيالات السياسية وفي جملة من قضايا الفساد المالي والسياسي، شهد إخوان تونس فشلا جديدا سابقا لأوانه.
رهانات الإخوان
كما فشلت رهانات حركة النهضة وأذرعها على حشد الشارع واستثمار الأزمة خلال الفترة الماضية، ولم تجد دعوات التظاهر ترحيباً في الأوساط الشعبية، رغم المحاولات المتكررة واستعمال كل طرق الدعاية في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ورغم محاولتها إيهام الشعب بأن الرئيس قيس سعيد والحكومة هما السبب في تردي الأوضاع الاقتصادية.
فشل حركة النهضة
يقول أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسية أن المجتمع التونسي يرفض عودة النهضة إلى الحكم أو حتى مجرد التفكير في ذلك، لأن أغلب التونسيين يرون أنها السبب الأساسي في تردي الأوضاع والانهيار الاقتصادي وارتفاع التضخم والبطالة وتراجع المقدرة الشرائية وانتشار الفساد من أشخاص تابعين للحركة ونمو ثروة قيادييها أمام فقر الشعب.
وتابع - في تصريح للعرب مباشر-، الإخوان فشلوا أيضًا في التشويش على الانتخابات البرلمانية وعلى تعطيل الاستفتاء على الدستور، وفي كل المظاهرات التى دعوا إليها، وطالبوا فيها بما اعتبروه حينها "الانقلاب على الديمقراطية"، وعلى غلق البرلمان الذين سيطروا عليه، خلال الأعوام التي حكموا فيها البلاد.
ولفت أن الرئيس قيس سعيد قد خاض حربا طويلة مع الإخوان، كشف خلالها زيفهم وإجرامهم، مما دفعه للإطاحة بحكمهم الذي دام عشر سنوات في 25 يوليو 2021، وهو ما يعني استمرار هذه الحرب في حال ترشح لولاية جديدة، خصوصًا أن حظوظه وفيرة في السباق الانتخابي، بالنظر إلى نتائج سبر الآراء، التي تؤكد استمرار شعبيته بالمقارنة بباقي المرشحين.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية في تونس تجري يوم 6 /أكتوبر المقبل، وهي أول انتخابات تشهدها البلاد وفقاً لدستور 2022.