قبل عدة أيام اشتعلت أزمة جديدة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بسبب الصواريخ وتهديدات إسرائيل المستمرة للحزب بالرد في الوقت والطريقة المناسبة، حتى جاء انفجار وسط بيروت الذي استهدف أحد مستودعات الأسلحة للحزب ونتج عنها خسائر ضخمة وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن التفجير كما نفى حزب الله تورط إسرائيل في الأمر إلا أن التفجير كان له ردود فعل دولية متعددة.

تركيا تهدد إسرائيل من أجل حزب الله

وعرضت كافة دول العالم بما فيها إسرائيل المساعدة على لبنان لتجاوز الأزمة الكبرى التي أدت لانهيار مئات المباني وعشرات الضحايا والمصابين، إلا تركيا اختارت طريقا آخر وهو تهديد إسرائيل.

ونقلت صحيفة "تركيس ميد" التركية، تهديدات خلوصي آكار وزير الدفاع التركي لإسرائيل، والتي قال فيها "التدخلات الإسرائيلية المستمرة في شؤون لبنان أمر مرفوض بالنسبة للقيادة التركية.

 
واتهم آكار في تصريحاته إسرائيل بأنها تحاول زعزعة استقرار لبنان مؤكدًا أن القيادة التركية لن تسمح بمثل هذا الأمر.

وأكد مراقبون أن تهديدات تركيا لإسرائيل تأتي من أجل حزب الله حليف تركيا وإيران في المنطقة وليس من أجل الشعب اللبناني الذي يعاني منذ سنوات طويلة بسبب حزب الله وإرهابه.

تهديدات عكار هدفها التدخل في المنطقة

أكد مراقبون أن تدخلات خلوصي آكار في المنطقة وتهديده للدول بها لا ينبع من دعم شعوب المنطقة وآخرها الشعب اللبناني، وإنما لحماية مصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح المراقبون أن أردوغان يستخدم وزير دفاعه لتهديد دول العالم، ونشر الإرهاب والفوضى بها، حتى تحول لمهندس الفوضى، فتارة يهدد إسرائيل من أجل حزب الله أو حركة حماس وتارة أخرى يهدد الدول العربية من أجل الإخوان.

ليلة صعبة لبيروت .. انفجاران يدمران معالم المدينة

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت انفجارين هزا أرجاء المدينة أحدهما عادي والآخر كان له شكل غريب وضخم بصورة مبالغ فيها، ما جعل الخبراء يؤكدون أن المستودع الذي انفجر كان به أسلحة نووية.

وأكد مدير عام الجمارك اللبناني بدري ضاهر أن الانفجار وقع في حاوية بها نترات الأمونيوم وهي مادة قابلة للانفجار كانت محتجزة في مستودع به كيماويات.

وأوضح أن الحاوية لم تكن ستبقى في لبنان وإنما جاءت ترانزيت لافتًا إلى أنه لا توجد أي معلومات عن الوجهة التي قدمت منها الحاوية أو التي كانت ستذهب إليها.

بينما أكد خبراء عسكريون أن الانفجار الذي جاء على شكل فطر، يعكس أن الحاوية كانت تحتوي على مواد كيماوية شديدة الخطورة وتم تفجيرها عن طريق صاروخ بعيد المدى، كما أكد آخرون أن الحاوية كانت تحتوي على مادة تي إن تي سريعة الانفجار.

ضحايا وخسائر ضخمة بعد انفجار بيروت

قال مروان عبود محافظ بيروت في تصريحات لمؤسسة إنترناشونال الإعلامية اللبنانية إن حجم الأضرار التي سببها الانفجار تتراوح بين 3 إلى 5 مليارات دولار.

وتابع أن الانفجار أسفر عنه مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 4 آلاف آخرين وتشريد 300 ألف أصبحوا بلا مأوى بعد انهيار منازلهم.

وأكد معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي، أن لبنان في حاجة إلى 93 مليار دولار لإنقاذ اقتصاده بعد الأزمة الأخيرة.