تونس تكتب نهاية الإخوان بآخِر محطة انتخابية.. الانتخابات البرلمانية تنطلق غدًا بالخارج
تكتب تونس تكتب نهاية الإخوان بآخِر محطة انتخابية
يصل المسار التشريعي في تونس محطته الأخيرة غدًا الخميس، باستقبال الناخبين التونسيين داخل لجان الاقتراع في الخارج لمدة ثلاثة أيام لاختيار أعضاء مجلس نواب الشعب، والذي يمثل السلطة التشريعية في البلاد.
وبدأت صباح اليوم الأربعاء، مرحلة الصمت الانتخابي في الخارج، تمهيدا لانطلاق عملية الاقتراع بالدوائر الانتخابية الثلاث وهي "فرنسا 2"، "فرنسا 3"، "إيطاليا" بمرشح واحد عن كل دائرة، وهو ما يعني فوز المرشحين الثلاثة بالتزكية، فيما غاب المرشحون عن باقي الدوائر بالخارج.
نهاية تنظيم الإخوان
وذكر تقرير لمؤسسة "رؤية" أنها تمثل خطوة أخيرة للإعلان عن نهاية تنظيم الإخوان المتهم بتدمير البلاد اقتصاديا وأمنيا وسياسيا والذي يواجه قضايا إرهابية خطيرة، كما تشكل هذه الانتخابات آخر المحطات التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو 2021، عن خارطة الطريق بعد تجميد عمل البرلمان ثم حلّه وحل الحكومة ثم إجراء استفتاء على الدستور أجري في 25 يوليو2022.
فشل محاولات الإخوان
تقول الدكتور بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس، إن الانتخابات البرلمانية في تونس ستكون هي النهاية أمام الإخوان خاصة بعد فشل محاولاتهم لاستمالة الشارع من أجل العودة للحكم وإفشال هذا المسار الانتخابي، مؤكدة على أن حركة النهضة الإخوان ستتلقى هزيمة كبري بنزول الشعب التونسي ومشاركته في الانتخابات التشريعية كما حدث في الاستفتاء على الدستور .
وأوضحت في تصريح للعرب مباشر أن الفترة القادمة لن يكون هناك مكان للإخوان في تونس، لافتة إلى أن دعوات تظاهر إخوان تونس تحت اسم "جبهة الخلاص" في العاصمة للمطالبة بتنحي سعيّد ومقاطعة الانتخابات، لكن المسيرة لم يشارك فيها أكثر من 400 إخواني، وكان هذا يعبر عن حجم الجماعة الإرهابية في تونس، وأن أي دعوات لن تلقى قبولا شعبيا ، وأن حركة النهضة الإخوانية وحلفاءها لا يستطيعون تعبئة الشارع بعد أن لفظهم الشعب يوم 25 يوليو 2021.
وأكد أن حركة النهضة الإخوانية أصبحت حركة مرفوضة ومنبوذة وملفوظة شعبيا، بسبب ما اقترفوه من جرائم ضد الشعب التونسي طيلة العشرية الأخيرة من فساد وإرهاب، وجميع قياداتها متهمون في العديد من القضايا الإرهابية والفساد ودعم الإرهاب في المنطقة وتسفير الشباب لمعارك الإرهاب ".