بعد التعنت الحوثي والتطرف.. ما هو مصير الهدنة اليمنية؟
تواصل ميليشيا الحوثي تعنتها
قال هانز جروندبرج مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن: إن تجديد الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين ما زال "غير حاسم" بسبب انعدام الثقة، وتابع بينما كان يطلع مجلس الأمن الدولي على مجريات الأمور في اليمن خلال اجتماع مغلق: إن "التحدي العام المتمثل في إحجام الأطراف عن الاتفاق على تسوية فعلية للنزاع" كان يعيق فرص السلام، مضيفًا أن الحوثيين يفرضون شروطا مسبقة، ما يعرقل مخططات الحل".
تطرف حوثي
مجلة "ذا ناشيونال" الدولية، أكدت أنه منذ انهيار المفاوضات، تحدث مسؤولو الأمم المتحدة مع الأطراف المتحاربة وكذلك أصحاب المصلحة الدوليين لمحاولة إنهاء العنف وسن وقف رسمي لإطلاق النار، وقال جروندبيرج: إنه من المهم تأطير تجديد الهدنة كنقطة انطلاق لتسوية شاملة للصراع؛ لأنها يمكن أن تساعد في بناء الثقة، وأضاف أنه ستكون هناك حاجة إلى حل وسط من الجميع للمضي قدمًا، حيث لا تزال البلاد في "حالة غير مستقرة من عدم اليقين"، كما دعا الاتحاد الأوروبي الحوثيين المدعومين من إيران إلى التخلي عما وصفه بـ "مواقفهم المتطرفة" والانخراط بشكل بناء في جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة.
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان له: "التزامه المبدئي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، ودعمه الكامل لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة وهانز جروندبرج في جهود الوساطة التي يبذلها"، وحث ميليشيات الحوثي على التخلي عن المواقف "المتطرفة" والانخراط بشكل بناء في المحادثات، كما شارك جروندبرج مخاوفه بشأن "التهديد المستمر" للحوثيين للشحن الدولي وحذر من تداعيات دائمة قد تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي المحلي.
ممارسات حوثية
ووفقًا للمجلة الدولية، فقد أعاق الحوثيون قدرة الحكومة اليمنية على تصدير النفط، وهو مصدر دخل حيوي، من خلال شن هجمات بطائرات بدون طيار على محطات في الجنوب لردع الناقلات عن تحميل النفط الخام، وأشار جروندبيرج إلى أن مستقبل البلاد يجب أن يقرر ليس فقط من قِبل الأطراف ولكن من قِبل مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة اليمنيين، ولهذه الغاية ، قال: "أنا على اتصال وثيق وممتنّ للتعاون مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وتابع "لدينا فرصة حقيقية ونادرة لحل النزاع بشكل نهائي، لدينا مسؤولية جماعية لتذكير الأطراف باغتنام الفرصة وعدم التصعيد، وخاصةً ميليشيا الحوثي المتعنتة".
وبدأت الحرب الأهلية المدمرة في اليمن عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، وتدخل تحالف تقوده السعودية بناء على طلب الحكومة لحماية الشعب اليمني والشرعية.