من الفضاء إلى الصواريخ.. تحركات إيرانية نووية تُفاقم الأزمة الإقليمية

من الفضاء إلى الصواريخ.. تحركات إيرانية نووية تُفاقم الأزمة الإقليمية

من الفضاء إلى الصواريخ.. تحركات إيرانية نووية تُفاقم الأزمة الإقليمية
البرنامج النووي الإيراني

أعلنت إيران عن نجاح عملية إطلاق فضائي جديدة ضمن برنامجها الفضائي الذي تقول الدول الغربية إنه يُساهم في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية لطهران، وفقًا لما نقلته وكالة "اسوشيتيد برس" الأمريكية.

مخاوف كبرى


وأكدت إيران أن الإطلاق تم باستخدام صاروخ من برنامج "سيمورغ"، وهو صاروخ مُخصص لحمل الأقمار الصناعية، سبق أن شهد محاولات فاشلة عدة. جرى الإطلاق من ميناء الإمام الخميني الفضائي في إقليم سمنان الريفي. 


وتابعت الوكالة أنه لم يتم تأكيد نجاح الإطلاق بشكل مستقل حتى الآن. 


ويُشير الخبراء إلى أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يُمكن استخدامها كمنصات لإطلاق أسلحة نووية، ومع انهيار الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، اقترب برنامج إيران النووي من تخصيب اليورانيوم بمستويات تقارب الدرجة المستخدمة في الأسلحة. 

تصاعد التوترات


وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن هذا الإعلان يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، حيث أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته الليلية على معابر سوريا ولبنان، التي يزعم أنها تُستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله. 


كما شهدت الأيام الأخيرة مقتل قائد في حماس متورط في هجوم على كيبوتس نهال عوز في أكتوبر 2023، إضافة إلى تصعيد أمني في مناطق مختلفة، منها إحراق كنيس في ملبورن وتعزيزات أمنية حول المدارس اليهودية. 


يرى المحللون أن هذه التطورات تُشير إلى تصاعد المخاطر في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة النووية والحد من التوترات العسكرية.

تقرير استخباراتي


وتأتي أنباء الإطلاق بالتزامن مع كشف تقرير جديد صادر عن الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن إيران تمتلك القدرة التقنية والموارد اللازمة لإنتاج أكثر من 12 قنبلة نووية إذا قررت تخصيب مخزوناتها الحالية من اليورانيوم المخصب، إلا أن القيادة الإيرانية لم تتخذ بعد قرارًا ببدء تصنيع الأسلحة النووية. 


وأشار التقرير إلى أن طهران قد وضعت نفسها في موقع متقدم يمكنها من تسريع إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام العسكري، وذلك بفضل مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60%، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.


ولفت التقرير إلى أن إيران قامت في الأشهر الأخيرة بتخصيب المزيد من اليورانيوم، مما أدى إلى تخزين كميات تفوق بكثير الاحتياجات النووية المدنية المزعومة. 


تطرق التقرير أيضًا إلى تأثير الهجمات الإسرائيلية على المواقف الإيرانية، حيث قال إن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي في أبريل دفع المسؤولين الإيرانيين إلى مناقشة أهمية امتلاك أسلحة نووية لتعزيز قدراتهم الردعية. 


وأضاف التقرير أنه في حال قررت إيران المضي قدمًا في برنامجها النووي العسكري، فإنها تمتلك البنية التحتية والخبرة اللازمة لإنتاج اليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية بسرعة، بما في ذلك منشآت محصنة تحت الأرض. 

أكبر ترسانة صواريخ باليستية


وأكدت الاستخبارات الأمريكية أن إيران تمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في المنطقة، وتُواصل تحسين دقتها وقدرتها التدميرية.


وأشار التقرير إلى أن إيران تستفيد من الخبرات المكتسبة من الهجمات الأخيرة في الشرق الأوسط، فضلًا عن الحرب في أوكرانيا حيث تستخدم روسيا صواريخ إيرانية قصيرة المدى.