أضرار وخسائر.. كواليس الهجوم على السفينة التجارية المستهدفة قرب اليمن

أضرار وخسائر.. كواليس الهجوم على السفينة التجارية المستهدفة قرب اليمن

أضرار وخسائر.. كواليس الهجوم على السفينة التجارية المستهدفة قرب اليمن
ميليشيا الحوثي

ضربات لا تنتهي، مليشيات الحوثي تقوم بعمليات قرصنة في البحر الأحمر، بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد توجيهات إيرانية للمليشيات التابعة لها بمهاجمة السفن التجارية تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني في حرب قطاع غزة الأخيرة التي بدأت في السابع من أكتوبر.


وتقوم مليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف وحجز السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر في اتجاه قناة السويس، حيث تسببت الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر بانتعاش في عمليات القرصنة التي تشهدها المنطقة وارتفاع في العمليات التي يشنها القراصنة ضد السفن التي يتم تغيير مسارها نحو اتجاهات أطول بكثير من المسار المعتاد للسفن.

ضرب سفينة تجارية في البحر الاحمر


وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة استرشادية في وقت مبكر اليوم الاثنين، إن سفينة تجارية تعرضت لهجوم بمقذوفين مجهولين على بعد 70 ميلا بحريا شمال غربي الصليف في اليمن، وأضافت الهيئة، أنه يجري تقييم الأضرار وأن انفجارًا ثالثًا وقع على مقربة من السفينة، لكن لم تقع إصابات على متنها.

ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني بزعم التضامن مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

أكثر من 200 هجمة على السفن التجارية


يذكر أنه منذ نوفمبر 2023 عمد الحوثيون المدعومون إيرانياً إلى شن أكثر من 200 هجوم على سفن تجارية، زاعمين أنها كانت متجهة إلى إسرائيل، كما توعدوا بتوسيع هجماتهم حتى البحر الأبيض المتوسط أيضًا، بحجة دعم قطاع غزة الذي يخضع لحرب إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023.

فيما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات رداً على هجمات الحوثي التي تسببت في اضطراب التجارة العالمية، إذ أجبرت شركات الشحن على تحويل مسار السفن بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس والإبحار عبر الطريق الأطول حول الطرف الجنوبي لإفريقيا.

وبدأت شركات التأمين في فرض رسوم إضافية على السفن المرتبطة بشركات أميركية وبريطانية وإسرائيلية تصل إلى 50% إضافية بسبب مخاطر الحرب للإبحار في البحر الأحمر بسبب التهديد المستمر بشن هجمات.

وتبلغ الآن أقساط مخاطر الحرب لرحلات البحر الأحمر حوالي 1% من قيمة السفينة، ارتفاعاً من حوالي 0.7% سابقًا، مع ترجمة التكاليف الإضافية إلى مئات الآلاف من الدولارات لرحلة تستغرق سبعة أيام.

ويقول الباحث السياسي اليمني صهيب الحميري: إن الأوضاع الحالية في اليمن لا تبشر بخير، خاصة مليشيات الحوثي الإرهابية تقوم بعمليات قرصنة بهدف مصالح ايرانية في البحر الأحمر، وكذلك تواجد القوات الإيرانية التي لا تمس في البحر الأحمر والتي تم الكشف عنها مؤخراً، والمليشيات تقوم بالعمليات من آن لآخر.

وأضاف الحميري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الحال في مضيق باب المندب أن يستهدف الحوثيون السفن الإسرائيلية فحسب بل السفن الأمريكية والبريطانية التي بدأت بلديهما شن هجمات على مواقع الجماعة داخل اليمن في يناير الماضي، كما يمكن أن تتضرر سفن دول أخرى مثل الصين وروسيا. 

وحتى الآن اتخذ مسار عمليات الحوثيين البحرية شكلين اثنين، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ ذكية، والقرصنة على السفن رغم أنها حادثة واحدة إذ اختطفت الجماعة في 19 نوفمبر السفينة جلاكسي واحتجزت 25 بحارًا كرهائن.