كيف يتلاعب الإعلام القطري والتركي لخداع العالم بشأن الحرب في ليبيا
محاولات قطرية تركية مستميتة من أجل تحسين صورة الإرهابيين والمتطرفين في ليبيا، ومع فشلهم في هذا، بدؤوا باللجوء لوسائل الإعلام ووصف هذه الميليشيات بالجيش الليبي، من أجل تزوير الحقائق وإرباك المشاهدين خصوصًا في الغرب.
قطر تتلاعب بالألفاظ لصالح الإرهابيين في ليبيا
أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن الإعلام القطري التركي يتلاعب بالألفاظ من أجل خداع العالم حول حقيقة ما يحدث في ليبيا.
وتابعت: إن وسائل الإعلام القطرية التركية تحاول أن تعزز أجندة الإرهابيين والمتطرفين في الحرب الليبية، حيث تطلق على الجيش الوطني مصطلح ميليشيات، رغم أن الجماعات الإرهابية هي التي يطلق عليها هذا اللفظ.
وأضافت: أن التحالف القطري التركي يدرك تمامًا الدور الهام الذي يلعبه الإعلام خلال الحرب الليبية، فبالنسبة لهم يعد تضخيم أو حتى تلفيق المعلومات التي تساعد الإرهابيين تكتيكًا رئيسيًّا، ولكن من الواضح أنه لم يكن كافيًا للتأثير على الرأي المحلي والدولي.
وأشارت إلى أنه بعد اليأس من عدم فعالية تلفيق الأخبار وتزوير الحقيقة لجؤوا إلى اللعب بالألفاظ والمصطلحات، حيث يصفون خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي بأمير الحرب، ويحاولون اتهامه بأنه يشن انقلاب على حكومة الوفاق الوطني التي تدعم الإرهابيين والمرتزقة السوريين.
وتابعت: إن الجيش الوطني الليبي لا يضم مرتزقة أو أجانب أو ميليشيات بل ضباط وجنود من الجيش الليبي على عكس ميليشيات فايز السراج التي تضم مرتزقة سوريين وجنوداً أتراكاً ومن جنسيات أخرى وهو جيش غير منظم فلذلك يطلق عليه ميليشيات.
الإعلام القطري يحاول تشويش صورة الحرب الليبية
وأكدت الصحيفة أن وسائل الإعلام القطرية كانت تطلق في البداية على ميليشيات طرابلس، القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس والآن يطلقون عليها اسم الجيش الليبي، وهو ما يعكس الارتباك الموجود لدى وسائل الإعلام التابعة لهم.
وتابعت: إن القوات الموالية للسراج تضم سوريين ومتطوعين ولا يلتزمون بقواعد الاشتباك في الحرب ولا يرتدون زياً رسمياً، وبالتالي لا يمكن أن يطلق عليهم جيش.
وأضافت: أن اعتراف العالم وإطلاقه اسم الجيش الوطني الليبي على قوات حفتر أثار غضب المتطرفين، فكانوا يطلقون عليه في البداية قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، ومؤخرًا بدؤوا يقولون ميليشيات أمير الحرب أو القوات المتمركزة في ليبيا.
وأكدت الصحيفة أن استخدام مصطلح الجيش يمنح حفتر شرعية الدفاع عن وطنه والحفاظ على استقراره، وكافة وسائل الإعلام حول العالم تستخدم مصطلح الجيش الوطني الليبي عليهم لأنهم قوات منظمة.
وتابعت: إنه لهذا السبب تراهن وسائل الإعلام القطرية على أن المشاهد لن يلاحظ الفرق، وبالتالي لن يستطيع التفرقة فيما يحدث في ليبيا وبين الميليشيات والقوات النظامية وبالتالي تختلط الأمور.