بعد ترشيحه ليكون النائب الأول لرئيسي.. من هو سعيد جليلي؟

ترشح سعيد جليلي ليكون النائب الأول للرئيس الإيراني

بعد ترشيحه ليكون النائب الأول لرئيسي.. من هو سعيد جليلي؟
سعيد جليلي

ظهرت ملامح تشكيل حكومة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، خلال الساعات القليلة الماضية، لتؤكد صحيفة "شرق" الإيرانية الإصلاحية، أن سعيد جليلي هو أبرز المرشحين ليشغل منصب النائب الأول للرئيس، إلى جانب محمد رضا مخبر.


فمن هو سعيد جليلي الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسى لحساب إبراهيم رئيسي قبل أيام من انطلاق الانتخابات؟


المولد والنشأة


ولد سعيد جليلي في مدينة مشهد الإيرانية عام 1965، وتخرج في جامعة العلوم الصناعية في طهران من قسم العلوم السياسية. وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام الصادق، وهي جامعة خاصة تعد مقصدًا مفضلاً لرجال الحرس الثوري الراغبين في استكمال تعليمهم، وكانت أطروحته بعنوان: "نموذج الفكر السياسي في الإسلام كما ورد في القرآن الكريم". 


ومثل أحمدي نجاد، شارك جليلي في الحرب ضد العراق (1980 - 1988) وجرح خلالها جرحاً بليغاً أفقده ساقه اليمنى، التي يستعيض عنها منذ ذلك الوقت بساق صناعية.


وبعد انتهاء الحرب عمل جليلي محاضراً في الجامعة، وألقى سلسلة محاضرات بعنوان «دبلوماسية النبي محمد»، ثم انضم إلى وزارة الخارجية الإيرانية في العام 1989.

الوظائف والمسؤوليات


تقلد جليلي منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في 20 أكتوبر 2007، خلفا لنظيره السابق علي لاريجاني. وعين جليلي مديراً لـ«قسم تخطيط السياسات» في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي في العام 2001، واستمر فيه حتى العام 2005، العام الذي انتخب فيه محمود أحمدي نجاد رئيساً.

التجربة السياسية


بدأ جليلي حياته الدبلوماسية عام 1989، وعمل في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وعين نائبا لوزير الخارجية في سبتمبر 2005 بعد وقت قصير من تولي الرئيس الحالي مقاليد الحكم. 

كما تولى جليلي المحادثات الخارجية بشأن البرنامج النووي الإيراني فى عهد أحمدي نجاد. وقد كان قبل ذلك وزيرا للشئون الخارجية للعلاقات الأوروبية والأميركية.


مهندس قمع الاحتجاجات


وكان جليلي صديقا حميما قديما للرئيس أحمدي‌ نجاد، وكان اختياره الأول لمنصب وزير الخارجية، إلا أنه لم يقدمه بسبب بعض "المصالح". كما أن جليلي هو من صاغ خطاب أحمدي‌ نجاد إلى جورج و. بوش. لذا يعتبره البعض "المهندس الرئيسي لقمع الاحتجاجات في إيران" بعد انتخابات 2009.


كما يملك جليلي رصيدًا من القرب الشديد لدوائر صنع القرار العليا في إيران، إذ عمل في مكتب المرشد شخصياً لمدة أربع سنوات كاملة (2001-2005).

ويحظى جليلي بعلاقات وثيقة مع مؤسسة الحرس الثوري، ويستدل بعض المراقبين الغربيين على ذلك بخلفيته في الحرب العراقية - الإيرانية وبمنحه تغطية واسعة واستثنائية لنشاطاته الانتخابية من وسائل الإعلام القريبة من الحرس.


الملف النووي


كان جليلي هو المفاوض الإيراني الأبرز للغرب منذ عام 2007، الذي تولى فيه الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني خلفاً لعلي لاريجاني، وبالتالي فهو يدير الملف النووي الحساس منذ ذلك العام.


الانتخابات الرئاسية 2013


ترشح جليلي في الانتخابات الرئاسية لإيران عام 2013، وقال في مقابلة له مع جريدة فايننشال تايمز الأميركية، نشرت في مايو 2013، إنه «في حال انتخابي سأروج لأفكار التقدم والعدالة والمقاومة. كلما اعتمدنا على ديننا ومبادئنا، كلما زادت قدرتنا على المضي في طريق التقدم وكلما زادت قدرتنا على مقاومة الضغوط».


وفي بداية يونيو 2013، أفردت جريدة نيويورك تايمز الأميركية موضوعاً كبيراً عن سعيد جليلي، اعتبرته فيه المرشح الأبرز في السباق الانتخابي الإيراني ووصفته في عنوان التقرير بأنه «راديكالي معاد للغرب يتقدم في السباق».


اصطفاف الباسيج


وخلال ترشح سعيد جليلي للانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، أشارت التقارير إلى أن منظمة «الباسيج»، أي المتطوعين، مصطفة خلف جليلي وتنظم له جولاته الانتخابية، وهو ما يعد دليلاً إضافياً على وقوف مؤسسة الحرس الثوري إلى جواره. ويشدد جليلي على انحيازه السياسي والفكري الأصولي في كل كلمة أو تصريح.


جليلي في حكومة إيران الجديدة


ومن المقرر أن تبدأ حكومة الرئيس الإيراني الجديد عملية تشكيلها وعرضها على البرلمان خلال 45 يوماً"، وسعيد جليلي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، ومرشح للانتخابات الرئاسية، مرشحًا ليكون النائب الأول للرئيس.


وتشير التقارير إلى جليلي، الدبلوماسي الإيراني المعروف، باعتباره الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي لجمهورية إيران، وخلال فترة توليه المنصب أدت نتيجة المفاوضات حول برنامج إيران النووي إلى وضع البلاد تحت المادة 7 من عقوبات الأمم المتحدة.


وهو السياسي الأصولي المقرب من علي خامنئي وعضو المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، وأحد أبرز منتقدي الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب خلال الثماني سنوات الماضية، وكان في السابق عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومسؤول إدارة التحقيقات في مكتب خامنئي، ويترأس مفتشية وزارة الخارجية.