الأمم المتحدة: الحوثيون يحتجزون 10 موظفين جدد ويرفعون العدد إلى 69 في صنعاء

العرب مباشر ديسمبر 20, 2025 02:22 0

ميليشيا الحوثي

أعلنت الأمم المتحدة، أن جماعة الحوثي في اليمن أقدمت على احتجاز عشرة موظفين إضافيين تابعين للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء، ما يرفع إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الجماعة إلى 69 شخصًا، وفقًا لما نقلته صحيفة '"تشاينا ديلي" الصينية.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان اطّلعت عليه وكالة شينخوا: إن السلطات الفعلية التابعة للحوثيين في صنعاء نفذت عمليات احتجاز تعسفية بحق عشرة من موظفي الأمم المتحدة، مؤكدًا أن العدد الإجمالي للمحتجزين من كوادر المنظمة ارتفع إلى 69 موظفًا.

مداهمات للمنازل واعتقالات ميدانية

وكان موظف يمني يعمل لدى الأمم المتحدة في صنعاء قد أفاد في وقت سابق، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن قوات الحوثي اعتقلت أربعة موظفين يمنيين يعملون لدى إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.

وأوضح المصدر، أن عناصر أمنية تابعة للحوثيين داهمت منازل الموظفين قبل اقتيادهم إلى جهات احتجاز غير معلومة.

ولم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق رسمي فوري بشأن هذه الاعتقالات.

إدانة أممية وتحذير من التصعيد القضائي

تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاستمرار احتجاز موظفي المنظمة في اليمن.

وخلال حديثه إلى الصحفيين، عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، شدد غوتيريش على إدانته الشديدة للاحتجاز التعسفي المستمر لـ59 من زملائه وشركاء الأمم المتحدة، إضافة إلى أفراد من منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني وبعثات دبلوماسية.

ودعا الأمين العام إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي، معتبرًا أن استمرار هذه الممارسات يشكل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الإنسانية والقانونية.

وأشار غوتيريش، أن الحوثيين أحالوا في الآونة الأخيرة ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة إلى محكمة جنائية خاصة، مؤكدًا أن هذه الإحالة يجب التراجع عنها فورًا.

ووصف احتجاز موظفي المنظمة بأنه ظلم بالغ بحق أشخاص كرسوا حياتهم لمساعدة الشعب اليمني في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

سياق السيطرة الحوثية على صنعاء

تخضع العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية في اليمن لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر عام 2014، ورغم ذلك لا تزال عدة وكالات أممية ومنظمات دولية تحتفظ بمكاتب لها في المدينة، وتواصل تقديم خدمات إنسانية وإغاثية لملايين المحتاجين.

وتثير الاعتقالات الأخيرة مخاوف متزايدة داخل الأوساط الدولية بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني في اليمن، في وقت تشدد فيه الأمم المتحدة على ضرورة احترام حصانة موظفيها وضمان قدرتهم على أداء مهامهم دون تهديد أو مضايقة، وسط دعوات متكررة لوقف استهداف الكوادر الدولية والإفراج عن جميع المحتجزين.