محلل سياسي يكشف تداعيات جرائم وإرهاب الإخوان في المناطق اليمنية
محلل سياسي يكشف تداعيات جرائم وإرهاب الإخوان في المناطق اليمنية
يواصل قادة من حزب (الإصلاح) ذراع الإخوان في اليمن فرض الجبايات والإتاوات على المواطنين، عبر قطع الطرق وتخصيص نقاط تفتيش تديرها ميليشيات تابعة للحزب، حيث كشفت تقارير يمنية، أنه اشتكى سائقو شاحنات نقل الخضروات القادمون من الحوبان باتجاه مدينة تعز من فرض نقطة القصر جبايات مالية لصالح قيادات عسكرية بالمحور محسوبة على الإخوان .
فساد الإخوان
التقارير كشفت أن الإخوان قامت بفرض (100) ألف ريال على كل شاحنة أو سيارة محملة بالخضروات، ومن يرفض الدفع لا يسمح بمروره عبر النقطة، وهي الإجراءات نفسها التي تتخذها ميليشيات الحوثي في نقاطها في فرض الإتاوات.
وناشد أصحاب الشاحنات قيادة المجلس الرئاسي والسلطة المحلية التوجيه بمنع فرض الجبايات غير القانونية التي تنعكس سلبًا في رفع أسعار الخضروات والسلع التي يدفع المواطن بسببها الثمن.
يأتي ذلك في ظل قيام قوات محور تعز اليمني الخاضعة لسيطرة الإخوان قبل نحو شهرين بفرض جبايات جديدة على مادة الغاز المنزلي، وأشارت الوثائق والمعلومات إلى قيام نقاط تابعة للمحور وللعميد الإخواني أبو بكر الجبولي على الطريق الرابط بين طور الباحة وهيجة العبد، باحتجاز عشرات الشاحنات التي تحمل مادة الغاز المنزلي لفرض جبايات عليها.
نهب وإتاوات
في هذا الصدد، يقول عبد الكريم الأنسي المحلل السياسي اليمني ورئيس منظمة اليمن أولا: إنّ قوات الإخوان تزعم أنّها تفرض هذه الجبايات لصالح الجرحى والفقراء والمحتاجين والمصابين في الحروب، مؤكدًا أن الجبايات المالية المفروضة بقوة السلاح على الشاحنات تضاف إلى فوارق سعر البضائع ويتحملها المواطن البسيط المنهك بسبب الحروب والعبث والفوضى وغلاء المعيشة.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، تشهد المناطق المحررة في اليمن، خاصة تلك الخاضعة لهيمنة حزب (الإصلاح) "ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن فساداً كبيراً، مثل نهب المال العام من المنافذ الرسمية والجمارك ومصلحة الضرائب، وإقرار مناقصات ومشاريع وهمية باعتمادات مالية يتم تقاسمها دون تنفيذ تلك المشاريع، ونهب ومصادرة المرتبات، وفرض جبايات المركبات في الطرقات، وفرض إتاوات مالية على أصحاب المحلات التجارية والأسواق وأصحاب البسطات.
ولفت أن الإخوان تقوم بنهب الأراضي والمتاجرة بها، والمتاجرة بالخدمات مثل الكهرباء والمشتقات النفطية، والمتاجرة والمضاربة بالعملة، ورفع قيمة الحوالات المالية الداخلية وتقاسمها مع ميليشيات الحوثي.
هذا إلى جانب تسهيل عمليات تهريب المخدرات والممنوعات والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي مقابل أموال طائلة، والمتاجرة بالأسلحة المختلفة، ومصادرة المنح والمعونات الإنسانية، وغيرها من طرق الفساد.