تأمين البيت الأبيض ومنزل هاريس وغلق المحال.. الولايات المتحدة تستعد لفوضى الانتخابات

تأمين البيت الأبيض ومنزل هاريس وغلق المحال.. الولايات المتحدة تستعد لفوضى الانتخابات

تأمين البيت الأبيض ومنزل هاريس وغلق المحال.. الولايات المتحدة تستعد لفوضى الانتخابات
الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تستعد الولايات المتحدة لموجة اضطرابات مدنية وسط توقعات مخيفة تتحدث عن "إراقة دماء" مع انطلاق انتخابات رئاسية مصيرية اليوم الثلاثاء، حيث تبدو النتيجة معلقة على نتائج سبع ولايات حاسمة. 


وتأتي هذه المخاوف وسط ذكريات مؤلمة عن محاولات اغتيال سابقة والفوضى التي أعقبت انتخابات 2020، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تأمينات مكثفة


وقد بدأت الشركات في العاصمة واشنطن بتركيب الألواح على نوافذها، في حين تم تشييد أسوار حول البيت الأبيض ومقر إقامة نائبة الرئيس كامالا هاريس ومبانٍ حكومية أخرى.

ووقعت اشتباكات بالفعل في بعض مراكز الاقتراع، واستعد العاملون في الانتخابات لهجمات محتملة بالأسلحة، في ظل موجة تهديدات باستهداف مكاتب سياسية ومواقع حساسة أخرى قبل يوم الانتخابات.

وقد استدعت ولاية واشنطن بعض أفراد الحرس الوطني ليكونوا على أهبة الاستعداد، بينما حذر عضو الكونغرس الديمقراطي ستيف كوهين قائلاً: "قد تسيل الدماء" نتيجة الاشتباكات بين الناخبين الغاضبين.

تأهبت الشرطة وقوات الحرس الوطني تحسبًا للفوضى في بورتلاند، أوريغون، التي شهدت تاريخًا من العنف المرتبط بحركة "أنتيفا"، حيث حذر رئيس البلدية تيد ويلر من "التوتر وعدم اليقين" أثناء عمليات الاقتراع.

انتشار العنف


وشهدت الحملة الانتخابية هذا العام حالات عنف، ففي 13 يوليو الماضي، أُطلق النار على تجمع لدونالد ترامب في بنسلفانيا؛ ما أسفر عن إصابة ترامب بجروح طفيفة ومقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.

وتدهورت أجواء الحملة بسبب التصريحات الحادة بين المرشحين، حيث وصف ترامب خصومه الديمقراطيين بـ"الأعداء"، فيما وصفت هاريس ترامب بـ"التهديد للديمقراطية".

من جانبه، كرر ترامب امتناعه عن قبول نتائج الانتخابات بشكل واضح، إذ يزعم أن هناك تلاعبًا وغشًا في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا؛ مما يزيد من احتمال وقوع اضطرابات. 

وأشار أحد مؤيديه، بيل روبنسون من كارولاينا الشمالية، إلى أنه "لم يعد هناك خيار سوى نوع من الاضطراب الشديد".

تفوق ترامب


وقبل يوم من الانتخابات، أظهرت آخر التوقعات من موقع 538 أن ترامب يتفوق بفارق ضئيل على هاريس بنسبة 52% مقابل 48%، لكن معظم المحللين يرون السباق متكافئًا للغاية. 

وفي ولاية بنسلفانيا، يواجه الجمهوريون اتهامات بوجود محاولات لتفجير مكتبهم، بينما تم اعتقال شخص في أريزونا بتهمة إطلاق النار على مكتب حملة ديمقراطية.

وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات في العاصمة واشنطن أنها تتوقع "بيئة أمنية متغيرة وغير قابلة للتنبؤ" خلال الأيام وربما الأسابيع التي تلي الانتخابات، حيث لا يتوقع العديد من المراقبين إعلان فائز واضح ليلة الانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي، أن نسبة كبيرة من الأمريكيين يعتقدون أن الانتخابات قد تتحول إلى عنف؛ إذ يعتقد أكثر من 25% من الناخبين بحدوث أعمال شغب بغض النظر عن النتيجة، و10% يخشون احتمال اندلاع حرب أهلية.

وفي ولاية واشنطن، صرّح الحاكم جاي إنسلي أنه قام بتفعيل بعض عناصر الحرس الوطني بعد تلقيه تقارير عن احتمال وقوع أعمال عنف أو نشاط غير قانوني مرتبط بالانتخابات.

ومع تصاعد التوترات، تظل الولايات المتحدة في ترقب حذر، بينما يستعد الجميع لانتخابات قد تكون الأكثر سخونة وانقسامًا في تاريخ البلاد، حيث يتجلى الخوف من عنف محتمل، بينما يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع.