خبير أمن معلومات يحذر: انتشار الألعاب الإلكترونية تشجع من نشوء الفكر المتطرف

خبير أمن معلومات يحذر: انتشار الألعاب الإلكترونية تشجع من نشوء الفكر المتطرف

خبير أمن معلومات يحذر: انتشار الألعاب الإلكترونية تشجع من نشوء الفكر المتطرف
الانترنت

حذر مختصون وأكاديميون من خطورة استخدام الألعاب الإلكترونية كوسيلة لنشر الأفكار المتطرفة واستدراج الشباب إلى بيئات فكرية متشددة قد تؤدي إلى تهديد المجتمع، مؤكدين أن بعض الألعاب تتيح فرصًا للاتصال المباشر مع الشباب عبر غرف الدردشة ومواقع التواصل؛ مما يسهل على الجماعات المتطرفة التواصل مع الفئات المستهدفة واستغلالها.

مخاطر الألعاب الإلكترونية


وكشفت تقارير، أنه يتم استخدام وسائل استقطاب الشباب عبر الألعاب الإلكترونية، مثل دراسة الصفحات الشخصية للاعبين واستغلال مشاعرهم عبر الرسائل المباشرة والدردشات، حيث إن تنظيمات متطرفة تستخدم الفيديوهات الدعائية والنشيد الحماسي لاستدراج الشباب، مع التركيز على استغلال ظروفهم الشخصية، كالفراغ والبطالة، لجذبهم نحو التطرف.


وأوضحت التقارير، أن الألعاب التي تتضمن محتوى عنيف تحظى بشعبية لأنها تمنح اللاعبين شعورًا بالإثارة والهروب من الواقع.
وأشارت أن الجامعة تعمل على تقديم برامج تعليمية تُعنى بصناعة الألعاب، مع مراعاة تعزيز القيم الثقافية المحلية.


توعية الشباب


في هذا الصدد، يشير المهندس أحمد طارق خبير أمن المعلومات، إلى ضرورة إنتاج محتوى بديل يعزز القيم المجتمعية والدينية، مشددًا على أهمية توعية الشباب والمجتمع بمخاطر هذه الألعاب الإلكترونية التي أصبحت جزءًا من حياة الكثير من الشباب.


وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه من اللافت لجوء تلك الجماعات الإرهابية لاستغلال "الألعاب الإلكترونية" من أجل تعزيز حضور أيديولوجياتها، إذ تعد هذه الألعاب منصة سهلة الوصول للتأثير على الشباب والمراهقين، فهي تتضمن عناصر مثل العنف أو خطاب الكراهية، مما يساهم في تطبيع هذه الأفكار.

الانغماس في التطرف


وأوضح، أنه تتسم الألعاب بالقدرة على خلق بيئات تفاعلية، فإنها تتيح أيضاً للمستخدمين الانغماس في روايات متطرفة أو حتى التأثر بشخصيات تنشر أفكاراً متطرفة، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود لفهم تأثير هذه الظواهر ووضع استراتيجيات فعالة لمواجهة هذا المحتوى والتصدي له، سواء عبر التوعية أو تنظيم الرقابة على المحتوى الموجه للشباب.


وأكد أن الضخ الهائل للمحتويات المتطرفة في شبكات التواصل والألعاب الإلكترونية تشجع حالة جديدة من نشوء الفكر المتطرف، تتداخل فيها مؤثرات الألعاب مع المعلومات المتجزأة من المواد الرقمية المتداولة شبكيًا؛ مما يجعل مرجعية الأتباع المتعاطفين مع هذا النوع من التطرف عبارة عن تركيب أيديولوجي يتميز بالتفكك والضحالة.