فايننشال تايمز: خفض التصنيف الدولي وتوقف الشركات عن العمل يقود الاقتصاد الإسرائيلي للهاوية
كشفت فايننشال تايمز أن خفض التصنيف الدولي وتوقف الشركات عن العمل يقود الاقتصاد الإسرائيلي للهاوية
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على الاقتصاد الإسرائيلي الذي تأثر بقوة من تداعيات الحرب في غزة، حيث أدى استدعاء الجيش لقوات الاحتياط إلى توقف الشركات عن العمل بشكل كامل، حيث تشكل قوة الاحتياط الغالبية العظمى من الموظفين والعاملين في الشركات الإسرائيلية والمؤسسات الحكومية.
الخسائر من الحرب
وأوضحت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أنه من المرجح أن تقدم إسرائيل أول تقرير لها عن خسائر الصراع على الاقتصاد، مع قيام البنك المركزي بمراجعة أسعار الفائدة اليوم الاثنين، بعد ما يزيد قليلا عن أسبوعين من هجمات حماس التي أجبرت على اتخاذ إجراءات طارئة لتحقيق الاستقرار في الأسواق.
وتابعت: إن التوقعات المحدثة من باحثي بنك إسرائيل سترافق قرار سعر الفائدة الذي يتوقع جميع الاقتصاديين تقريبًا أنه سيؤدي إلى تمديد فترة التوقف القائمة منذ يوليو.
تحذيرات دولية
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأن وكالة موديز لخدمات المستثمرين حذرت يوم الخميس الماضي من أنها قد تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل بسبب خطورة الصراع العسكري مع حماس.
وتابعت: إن خفض التصنيف الائتماني سيؤدي إلى زيادة تكلفة الاقتراض بالنسبة لإسرائيل في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لما يمكن أن يكون حربًا طويلة الأمد، وقالت موديز: "لقد أثبت الملف الائتماني لإسرائيل مرونته في مواجهة الهجمات الإرهابية والصراع العسكري في الماضي، ومع ذلك، فإن شدة الصراع العسكري الحالي تثير احتمال حدوث تأثير ائتماني طويل الأمد ومادي".
وتابعت: إن مراجعتها ستركز على مدة الصراع وحجمه – وكيف يؤثر على اقتصاد إسرائيل ومؤسساتها والمالية العامة، مشيرة إلى أن المراجعة قد تستغرق وقتًا أطول من فترة الثلاثة أشهر المعتادة.
وأوضحت الشبكة الأميركية، أنه في يوليو الماضي، وقبل الهجمات القاتلة التي شنتها حماس ضد إسرائيل، حذرت وكالة موديز من أن الإصلاح المثير للجدل للنظام القضائي الإسرائيلي يهدد بإغراق البلاد في مزيد من الاضطرابات التي قد تضر باقتصادها وأمنها.
وكتبت شركة التصنيف الائتماني في تقرير في ذلك الوقت: "هناك خطر كبير من استمرار التوترات السياسية والاجتماعية حول هذه القضية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي والوضع الأمني".
تبعات أكثر خطورة
وقال جاي بيت أور، كبير الاقتصاديين في شركة بساجوت للاستثمار، إن التداعيات يمكن أن تكون أسوأ من المواجهة التي استمرت شهرًا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، وهي واحدة من أكبر حروبها الأخيرة، وأن الناتج الاقتصادي قد ينكمش بنسبة تصل إلى 2 أو 3 في المائة بين الربعين الثالث والرابع.
وتابع: "نحن أمام عملية طويلة وستؤدي إلى خسائر فادحة في الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يقوم الزوار بإلغاء العطلات والحفلات والمناسبات، بينما يقبع المواطنون في منازلهم مع أطفالهم ويخشون الخروج من المنزل، وتحولت المدارس في جميع أنحاء إسرائيل إلى التعلم عن بعد".
انهيار شعبية نتنياهو
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن 3 وزراء على الأقل يفكرون في الاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محملين إياه مسؤولية الأسرى، وفشل الحكومة الذريع في تأمين الدولة، أو حتى توقع عملية طوفان الأقصى.
وتابعت: إن مثل هذه الاستقالات قد تجبر نتنياهو على الاستقالة من منصبه وسط تزايد الدعوات المطالبة إياه بترك المنصب، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن 80% من الإسرائيليين يريدون أن يتحمل نتنياهو المسؤولية عن الإخفاقات التي سمحت بعملية طوفان الأقصى، وفي استطلاع منفصل أُجري في وقت سابق من هذا الشهر، قال 56% من الإسرائيليين: إن نتنياهو يجب أن يستقيل بعد انتهاء الحرب.