"لايف ميديكال" تكشف: كيف أنقذت العناية الإلهية آلاف العمال من عنصرية تميم؟
لشهور طويلة حذرت كافة المنظمات الحقوقية ومنظمة الصحة العالمية من احتجاز قطر للعمال بشكل غير قانوني أو إنساني في ظل انتشار فيروس "كورونا" ما قد يهدد بوقوع كارثة إنسانية إلا أن عنصرية تميم ورجاله حالت دون الاستجابة وإنقاذ مئات الآلاف من العمال، ولكن العناية الإلهية كان لها دور آخر وهو مناعة القطيع التي حصنت هؤلاء العمال من الفيروس.
مناعة القطيع أنقذت عمال قطر من "كورونا"
أكدت مجلة "لايف ميدكال" الأميركية، أن مناعة القطيع أنقذت مئات الآلاف من العمال المهاجرين في قطر من فيروس "كورونا".
وتابعت أن الحكومة القطرية احتجزت مئات الآلاف من العمال في منطقة صناعية بظروف صحية واجتماعية سيئة للغاية في ذروة انتشار الفيروس.
وأضافت أن قطر بها أكثر من 125000 إصابة و 214 حالة وفاة، وهو أعلى معدل عالمي لإصابة الفرد حيث يبلغ عدد سكان الإمارة الخليجية ٢.٧ مليون نسمة فقط أكثر من ٢.٥ مليون منهم من العمالة الوافدة.
وأشارت إلى أن تكدس العمال في غرف ضيقة بأعداد كبيرة منحهم مناعة القطيع، ما أدى لانخفاض فرص انتشار العدوى بينهم.
وأوضحت أن قطر شهدت أكبر معدل لإصابة العمال الوافدين بالفيروس ويتألف معظمهم من العمال الحرفيين واليدويين، وتتكون هذه المجموعة عادةً من الشباب العازبين الذين تتراوح أعمارهم بين 20-49 عامًا ، وتشكل هذه المجموعة (60٪) من سكان قطر. في أي مكان عمل ، يعمل هؤلاء العمال ويعيشون معًا في غرف نوم وحمامات وغرف طعام مشتركة، مع إعداد الطعام في مطبخ مشترك على طراز الكافيتريا.
وأضافت أنه بسبب الاحتجاز الذي فرضته الحكومة انتشرت العدوى بسرعة داخل كل مجتمع ولكن بقيت محصورة عليهم حتى اكتسبوا مناعة من الفيروس وانخفضت أعداد الإصابات بينهم.