أميركا تعلن مقتل الإرهابي عبد الحميد المطر.. من هو صاحب عملية تل السمن؟
نجحت أميركا في قتل الإرهابي عبد الحميد المطر
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم السبت، مقتل القيادي البارز في تنظيم "القاعدة" الإرهابي، عبد الحميد المطر، مؤكدة أنه تم القضاء عليه خلال ضربة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة سلوك بريف محافظة الرقة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جون ريجسبي، اليوم السبت: "ليس لدينا ما يشير إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة الضربة التي نفذت باستخدام طائرة MQ-9". وأوضح أنه "لا تزال القاعدة تمثل تهديداً لأميركا وحلفائنا. تستخدم القاعدة سورية كملاذ آمن لإعادة البناء والتنسيق مع الجهات الخارجية والتخطيط للعمليات الخارجية".
وأشار ريجسبي إلى أن القاعدة تستخدم سوريا كقاعدة لتهديدات تصل إلى سوريا والعراق وما وراءهما"، معتبرًا أن "التخلص من هذا القائد البارز للقاعدة (عبد الحميد مطر) سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ هجمات عالمية تهدد مواطني الولايات المتحدة وشركائنا والمدنيين الأبرياء".
من هو عبد الحميد المطر؟
ونشرت مواقع إخبارية سورية صورًا لجثة عبد الحميد المطر، موضحة أن الضربة الأمريكية وقعت بالقرب من مفرقة عربيد في ريف منطقة سلوك". فمن هو القيادى الإرهابي الذي شغل مواقع الأخبار العالمية والمحلية اليوم؟
أكدت مصادر محلية مقربه من القتيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن المطر يعتبر أحد الشخصيات التي تعمل حاليًا تحت لواء تنظيم "حراس الدين" فى سوريا، وكتب طلحة الميسر، المعروف باسم "أبو شعيب المصري": "وردت الأنباء باستشهاد أحد الإخوة من فصيل حراس الدين في ريف الرقة بقصف لطيران التحالف الصليبي، فأسأل الله أن يتقبله في الشهداء وأن يرزق أهله الصبر والاحتساب".
فراره من إدلب
وكشف الميسر الذي فصلته "هيئة تحرير الشام" من بين صفوفها فى وقت سابق، عن أن المطر فر إدلب بعدما طارته قوات مكافحة الإرهاب، حتى وصل إلى الرقة، موضحًا أن فصيله توجه للعمل خلف الخطوط.
وتوضح منشورات "أبو شعيب المصري" حجم الخلاف والضغوط التي يتعرض لها مقاتلي تنظيم حراس الدين من قبل هيئة تحرير الشام، التي شنت حملة تصفية ضد حراس الدين، ممثل القاعدة في سوريا.
اعتقلت هيئة تحرير الشام الإرهابية الكثيرين من القادة والعناصر التابعين لجماعة حراس الدين الإرهابية أيضًا خلال الأشهر الماضية، بينما أصبح القسم الآخر منهم هدفاً "ثمينًا" لطائرات التحالف الدولي المسيّرة، بقيادة الولايات المتحدة الأميركي، بعدما فروا إلى مناطق أخرى مثل الرقة، ومن بينهم عبد الحميد المطر..
عملية تل السمن
وتعيد قصة تنظيم "حراس الدين" إلى الأذهان مأساة يوم 11 سبتمبر الماضي في ريف الرقة، عندما أذاع تنظيم "القاعدة" كلمة لزعيمه أيمن الظواهري، تحدث فيها عن تطورات كثيرة "سياسية وعسكرية".
وأشارت كلمة الظواهري حينها إلى تطورات خاصة بسوريا، وأشاد بالهجوم الذي استهدف موقعا للقوات الروسية في منطقة تل السمن بريف الرقة، مطلع العام الحال، وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم حراس الدين فى عمليات قالوا إنها خلف خطوط العدو.
وأشار الظواهري إلى حادثة تل السمن بأنها "العملية الموفقة"، معتبرًا أنها "ضربت مثلا على كسر حصار العدو العسكرى، ووجهت بوصلتها في الاتجاه الصحيح".
وشدد الظواهري على أن "إنهاك العدو هو واجب المرحلة"، لافتًا في هذا الصدد إلى "عمليات استنزاف خلف الخطوط"، ما يعني الابتعاد عن المواجهة المباشرة لصالح الضربات الخلفية.