محلل يمني: ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز
ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز
تسببت الهجمات المتصاعدة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن في البحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية ودفع الولايات المتحدة لبذل جهود لتشكيل تحالف للتعامل مع هذا التهديد.
ويشير بعض المراقبين إلى أنه على الرغم من ادعاء جماعة الحوثي أنها لا تصيب سوى السفن المرتبطة بإسرائيل، فإن أهدافها تشمل السفن غير المتجهة إلى إسرائيل أو المنتسبة لها.
يقول الدكتور عيدروس النقيب المحلل السياسي اليمني: إنه شرعت الجماعة الحوثية في أعمالها العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر على خط الملاحة الدولية باستهداف السفن التجارية وضرب بعضها ومحاصرة البعض الآخر كانت الجماعة تدرك أنها، كما في كل تاريخها، تمارس أعمالاً تمثل خرقاً للقانون الدولي وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومختلف المواثيق والمعاهدات الدولية بشأن التجارة والملاحة عبر المياه الدولة، كل ذلك تحت حجة مساندة المقاومة الفلسطينية والتصدي للعدون الإسرائيلي وجرائمه في حق الفلسطينيين.
وأضاف المحلل السياسي اليمني - في تصريح لـ "العرب مباشر"-: يعلم الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم، وهو لا يمت للشجاعة بصلة يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر، وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة.
ولفت أن الحوثيين بأعمالهم الإرهابية يخدمون الإعلام الصهيوني من حيث تصويرهم للعالم أنه لا يتضامن مع الفلسطينيين إلا الإرهابيون فقط، وهم بذلك يثبتون الدعاية الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية هي حركة إرهابية.
وأوضح أنه ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلًا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزازالقوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.
وأكد "عيدروس"، نقول إنه عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية، وثانيًا يستهدف سفنًا وناقلاتٍ ليست عسكرية، وغالبًا لا علاقة لإسرائيل بها، أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية، فهو مجرد إكذوبة مكشوفة لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل ما يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضة، ولن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة، بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.