ما هي أبرز الملفات التي يحملها رئيس الوزراء العراقي في جعبته خلال زيارته لواشنطن؟
هناك أبرز الملفات التي يحملها رئيس الوزراء العراقي في جعبته خلال زيارته لواشنطن
في زيارة هامة نحو البيت الأبيض، بدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة هامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويحمل بين طياته المزيد من الملفات الشائكة ما بين الطرفين، خاصة مع اشتعال المنطقة بالحروب وكون العراق طرفًا في المعادلة مع وجود القوات الأمريكية المتمركزة بالعراق.
السوداني أكد أن الزيارة أتت في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات الثنائية و وضع المنطقة حسب ما أكد المكتب الإعلامي له، حيث إن الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة، وعلى مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية تجاه الشعب الفلسطيني، وكذلك المخاوف من اتساع رقعة الصراع مع دخول إيران للمعترك.
ملفات متعددة
المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أكد بشكل واضح أن أجندة الزيارة ستحمل 5 ملفات أساسية والعنوان الأساسي لزيارة السوداني، إلى واشنطن، هو بحث آفاق العلاقة المستقبلية ما بعد التحالف الدولي، ثم الانتقال إلى العلاقات الشاملة بين الطرفين وبينها الجوانب الأمنية والعسكرية والتسليحية"، كذلك من بين الملفات التي سيتم التباحث فيها خلال الزيارة أيضاً، الملف المالي وما يتعلق بقرارات الخزانة الأمريكية وتأثير المصارف العراقية والديون المترتبة على العراق، فضلاً عن الملف الإقليمي وما يتعلق بحرب غزة وعلاقات العراق مع دول الجوار والدول الإقليمية"، مؤكدًا أن "خمسة ملفات ستكون الأساسية وستغطي اللقاءات في واشنطن".
وأشار العوادي إلى إن رئيس الوزراء، لا يريد أن يذهب إلى واشنطن في زيارة من أجل الزيارة فقط، بل يريد لهذه الزيارة أن تكون ناجحة وتتبلور منها نتائج واقعية وفعلية تؤثر إيجابًا في الداخل العراقي وتنعكس على الجانب الإقليمي وتطور من أبجديات العلاقة العراقية الأمريكية، في ظل ما يحدث بالمنطقة.
زيارة مؤجلة تحمل المزيد من الملفات
ونوه "العوادي" على أن الزيارة كان مرتب لها أن تكون في أواخر العام الماضي 2023، لكن الحرب على غزة أثرت في ذلك، لاسيما وأن الموقف العراقي واضحة من حرب غزة، ولا يمكن أن تجرى الزيارة في وقت تتضامن مشاعر العراقيين والعرب عمومًا والعالم يتعاطفون مع الفلسطينيين، كذلك الانتخابات الأمريكية ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل، كذلك جدولة انسحاب التحالف الدولي من العراق، وقال: إن العراق دولة ذات سيادة، ورئيس الوزراء يسعى إلى أن يلعب العراق دوره ومكانته المناسبين بما يتناسب مع حجمه في شتى المجالات، التاريخية، الحضارية والإنسانية بالشكل الصحيح.
ويقول المحلل السياسي العراقي، واثق الجابري: إنه من المرجح أن يركز الوفد العراقي على الوجود العسكري الأميركي والعقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأميركية، كذلك ستجري مناقشة العلاقات الأمنية والتجارية والاقتصادية والطاقة والثقافية الثنائية، وهي أهم الملفات خاصة مع الضغط الأمريكي على إيران التي بدورها تستغل المليشيات التابعة لها في العراق لمهاجمة القواعد الأمريكية وإسرائيل.
وأضاف الجابري - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"-، أن ملف الوجود الأميركي في العراق هو أحد أهم المحاور التي سيتم الحديث بها وستكون هناك مناقشات حول العلاقة الدفاعية والأمنية الأميركية كجزء من المناقشات، خاصة مع ضغوطًا داخلية في العراق لإنهاء التواجد الأمريكي بعد الانتهاء من تواجد تنظيم داعش وأصبح تواجدهم غير منطقي حاليًا.
قال إبراهيم السراج، الكاتب والباحث السياسي: إن زيارة السوداني حاليًا لها عدة دلالات أبرزها هو إن العراق لديه سيادة واضحة ولابد من إنهاء التواجد الأمريكي في العراق، والزيارة هامة خاصة إنها ستكون آخر زيارة عراقية إلى الرئيس الأمريكي بايدن الذي سيدخل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، وبالتالي تسعى العراق لإنهاء التواجد الأمريكي قبيل الاهتمام الرئاسي الأمريكي بالشأن الداخلي.
وأضاف السراج - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن السوداني أثناء الزيارة سيتحدث عن المنطقة بالكامل في ظل اشتعال الأحداث، وخاصة ما حدث من إيران برشق إسرائيل بالمسيرات والصواريخ والتي كان البعض منها خرج من العراق باتجاه إسرائيل كما قيل، وكذلك الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل الهدنة في غزة والتي تدعمها العراق لحماية الشعب الفلسطيني.