دعم جميع الحلول والمبادرات.. كيف تساهم الإمارات في إنهاء الأزمة في السودان؟

تساهم الإمارات في إنهاء الأزمة في السودان

دعم جميع الحلول والمبادرات.. كيف تساهم الإمارات في إنهاء الأزمة في السودان؟
صورة أرشيفية

دعمًا لمبدأ الإنسانية ومنع الحروب تساهم الإمارات في حلول للأزمة السودانية، حيث تقف الإمارات مع وقف إطلاق النار والحلول السلمية ما بين الطرفين المتنازعين.

ووجود دولة السودان مستقرة هو ضرورة للأمن القومي العربي، كما تسعى الإمارات بدعمها لخفض التصعيد، وتعزيز الحوار، وتكثيف الجهود الإنسانية في السودان، وشددت على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية. 

والإمارات دوما تدين الإجراءات التي أودت بحياة المدنيين والعاملين بمجال الإغاثة الإنسانية والدبلوماسيين، وأعلنت عزمها تقديم معونات إنسانية عاجلة بقيمة 50 مليون دولار للسودان. 

منصور بن زايد والبرهان

وتعبيرًا عن إسهامات الإمارات في الحلول أجرى نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.

فيما أكد الشيخ منصور بن زايد خلال الاتصال التعاون بين البلدين الشقيقين، وحرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات السياسية السلمية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق. 

وشدد منصور بن زايد على ضرورة تعزيز واستقرار وأمن السودان بما يحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء، وكذلك على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره، معربا عن تقديره لمساهمات السودان للتسهيلات لإجلاء الرعايا من الإمارات ودول العالم. 

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أعرب عن تقديره لمواقف دولة الإمارات الأصيلة تجاه أشقائها في مختلف الظروف، وحرصها على استقرار السودان وأمنه وسلمه، مؤكداً الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك لما يخدم مصالح البلدين.

الحلول السلمية 

وبدوره، أكد أنور قرقاش مستشار الدولة في الإمارات أن اتصال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مع البرهان، والتأكيد على ضرورة تغليب الحكمة، ينطلق من قناعة الإمارات بأهمية الحوار والحل السلمي، وحرصها على خروج السودان من أزمته والعودة إلى مسار التنمية والاستقرار".

وتابع قرقاش عبر تغريداته على تويتر: إن الإمارات تواصل جهودها لدعم كافة المبادرات السياسية الرامية إلى إيجاد حل توافقي يجنب الشعب السوداني الشقيق ويلات الحرب والانقسام، وذلك بما ينسجم مع منهجها الداعم للحلول السلمية والرافض لمبدأ اللجوء للقوة لحل أيّ أزمة، فمسار الحرب لن يفضي إلّا إلى المزيد من التصعيد والاقتتال.

جهود إماراتية لحل الأزمة السودانية

الإمارات أدركت أن الأزمة الإنسانية الملحة في السودان، لابد لها من خطوات ملموسة لتخفيف الوضع الإنساني على الأرض، حيث قامت الإمارات كإجراء فوري، بتقديم معونات إنسانية عاجلة بقيمة خمسين مليون دولار.

وكذلك الاستمرار في إعطاء الأولوية للأفراد الأكثر تأثراً بالنزاع، خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وتوفير الرعاية اللازمة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم وجاؤوا للإمارات. 

بالإضافة إلى مواصلة المشاركة بفعالية في جهود تهدئة الأوضاع على الأرض والعمل مع الشركاء الآخرين، في دعم كافة الجهود الرامية لوقف التصعيد والخضوع إلى طاولة الحوار بين الطرفين. 

المساهمة في حل الأزمة والاستقرار 

ويقول أسامة أبو بكر الخبير السياسي السوداني: إنه بطبيعة الحال الأزمة التي يمر بها السودان في الوقت الحالي تستدعي أن يقف أصدقاء السودان بجواره لحل الأزمة الشديدة.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، كما أن الجهود الإماراتية تأتي في هذا الإطار حيث تسعى الإمارات لإنهاء وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب والجلوس على طاولة الحوار.

وأكد الخبير السوداني أن الشعب السوداني يدعم أي دولة تمد للشعب السوداني يد العون، من أجل عقد مصالحات وإنهاء الحرب، وفي هذا الإطار نرحب بالدور الإماراتي باعتبارها دولة شقيقة ولها مصالح كبيرة في السودان، بالإضافة إلى المساهمة في الاستقرار والأمن.