صفعات قوية يشهدها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن، بعد أن تم تسجيل مخالفات وجرائم عدة ومواقف مشينة اتخذها مجلس نقابة المعلمين بعمان، ليسجل بيده بداية نهايته.

حل مجلس نقابة المعلمين الإخواني

قبل ساعات أصدرت محكمة صلح جزاء عمّان، قرارا قضائيا بحل نقابة المعلمين الأردنيين والحكم بحبس جميع أعضاء مجلسها لمدة سنة، حيث تم إلقاء القبض على 5 من أعضاء مجلس النقابة، بينهم نائب النقيب ناصر النواصرة.

وسبق أن وافقت محكمة صلح جزاء عمان على طلب إخلاء سبيل أعضاء مجلس النقابة بشرط كفالة مالية بقيمة 500 دينار.

ويعتبر ذلك القرار، ضمن سلسلة من الصفعات التي يتلقاها إخوان الأردن مؤخرا، حيث إنه في يوليو الماضي، أصدر نائب عام عمان حسن العبداللات، قرارا يتضمن كف يد أعضاء مجلس نقابة المعلمين، وأعضاء الهيئة المركزية وهيئات الفروع وإداراتها ووقف النقابة عن العمل، وإغلاق مقراتها لمدة سنتين، بعد أن وجهت النقابة انتقادات بشأن عدم وفاء الحكومة بتعهدات قطعتها في عام 2019، بتحسين أجور وظروف عمل أعضاء النقابة البالغ عددهم 140 ألفا، وبعد إضراب استمر 4 أسابيع.

كما قرر النائب وقف أعضاء مجلس النقابة وأعضاء الهيئة المركزية وهيئات الفروع وإداراتها، ووقف النقابة عن العمل، وإغلاق مقراتها لمدة سنتين، حيث إن مجلس نقابة المعلمين الأردني التابع لجماعة الإخوان المنحلة بحكم قضائي، تورط في تهم متعلقة بالفساد، والتحريض على العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

بينما وجه تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم، بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون نقابة المعلمين إداريا وماليا برئاسة الأمين العام للشؤون التعليمية نواف العجارمة.

ناصر النواصرة

يعتبر ناصر النواصرة، نقيب المعلمين، هو أول من تم القبض عليه من بين أعضاء مجلس نقابة معلمي الأردن، وأحد التابعين البارزين لجماعة الإخوان بها، حيث تولى ذلك المنصب العام الماضي، بعد وفاة الدكتور أحمد الحجايا إثر حادث سير، وفقا للقانون الداخلي لنقابة المعلمين.

ولد النواصرة عام 1972، بمحافظة جرش، ودرس بكالوريوس الفقه والتشريع في الجامعة الأردنية عام 1994، ثم حصل على درجة الماجستير في "اقتصاد المصارف الإسلامية من جامعة اليرموك"، وشهادة الدبلوم المهني من "الجامعة الأردنية"، وشهادة الدكتوراه في اقتصاد المصارف الإسلامية من "جامعة اليرموك"، وعمل مشرفا تربويا في مديرية تربية جرش.

ولاؤه الإخواني

انضم النواصرة بحزب "جبهة العمل الإسلامي" في التسعينيات، حيث دائما ما يطالب بضرورة محاسبة الحكومات المتعاقبة، من أجل تحقيق ما يزعم أنه إصلاحات سياسيا وترسيخا للفكر الإسلامي بالبلاد.

"نحن الدولة".. هي الجملة التي رددها النواصرة لثلاث مرات أمام الميكروفون، متحديا بها الحكومة لإعلان ولائه للإخوان ودعمهم، في إطار ما أسماه العمل النقابي والشعبوي، خلال يوليو الماضي، وعقب ذلك صدر قرارا بوقف مجلس نقابة المعلمين من النيابة ثم محكمة البداية وبعدة اتهامات، منها التحريض على العنف ضد البلاد.