بعد سقوطها في فخّ الإسلام السياسي.. كيف دفعت أوروبا ثمن احتضانها للإسلاميين؟

وقعت أوروبا في فخ الإسلام السياسي

بعد سقوطها في فخّ الإسلام السياسي.. كيف دفعت أوروبا ثمن احتضانها للإسلاميين؟
صورة أرشيفية

بعد سنوات من الاستقطاب وتوفير الملاذات الآمنة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في أوروبا؛ أملاً بأن تكون ورقة للضغط على أعدائها، إلا أنها بدأت مؤخرًا تدرك مدى خطورة تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية على شعوبها.

تجاهُل أوروبي لخطورة جماعة الإخوان


ورغم الرسائل والتحذيرات التي وجهها قادة الدول العربية، التي لطالما عانت من أعمال العنف والفوضى التي شنتها الجماعات المتطرفة.
ضد أنظمتها وشعوبها، إلا أن الدول الأوروبية تجاهلت هذه الدعوات.

ذريعة الإخوان للتغلغل في أوروبا


وعبر المجالس الإسلامية المركزية والمساجد، تمكن تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة الموالية له من التغلغل داخل المجتمعات الأوروبية، لتشكل مجموعات ضغط على أوروبا بدلا من سلاح تسلطه في وجه أعدائها.

أخطر جماعة في العالم


أشارت صحيفة "lesobservateurs" الفرنسية، إلى أن تنظيم الإخوان في أوروبا يعد أخطر جماعة في العالم، مؤكدة بأنها من أكثر الجماعات نفوذًا في العالم.

القلق يسيطر على أوروبا من نفوذ الإخوان


وسيطر القلق الأوروبي على المشهد السياسي في القارة العجوز، بالتزامن مع تزايد خطورة جماعات الإسلام السياسي، بسبب المخاوف الأمنية الناشئة عن الحوادث الإرهابية التي تشنها تلك الجماعات المتطرفة على أراضيها.

أوروبا تدفع ثمن استقطاب الإسلام السياسي


وبعد أن كانت الشعوب الأوروبية من أكثر شعوب العالم ترحيبًا بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمات الإسلام السياسي، إلا أنها أصبحت اليوم تشعر بأنها تدفع ثمن أخطائها، حيث لم يعِ بعض السياسيين الأوروبيين وأصحاب القرار مدى خطورتها.

استحداث قوانين لتقويض الإسلام السياسي


وعلى مدار السنوات الأخيرة، كثفت الدول الأوروبية من تضييق الخناق على نشاطات جماعات الإسلام السياسي، في محاولة للقضاء على الأذرع المتطرفة لتلك الجماعات، والتي كان من أبرزها استحداث النمسا قانونًا جديدًا يهدف لتجريم التطرف السياسي بدوافع دينية.

ولم يتوقف قطار الملاحقات الأمنية لجماعة الإخوان عند النمسا فقط، إلا أنه تبعها العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا وبريطانيا، في إطار الجهود لمواجهة التيارات المتطرفة والجمعيات التي تدعم أعمال العنف.

ورقة ضغط لأعداء الدول الغربية


قال "ياسر فراويلة" الباحث في شؤون الإسلام السياسي: إن أوروبا لم تدفع بعد ثمن استقطابها لعناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية حتى الآن، مشيرًا أن أوروبا وفرت الملاذ الآمن للجماعات المتطرفة؛ لتكون ورقة ضغط لكل أعداء الدول الغربية.

حفظ ماء وجه القارة العجوز


وأضاف "فراويلة"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن قادة دول القارة العجوز عندما شعروا بالإحراج أمام شعوبهم بسبب العمليات الإرهابية التي ارتكبتها تلك الجماعات المتطرفة، فشنت أوروبا حملات ظاهرية عليها لحفظ ماء وجهها.

خدمات جليلة قدمتها الإخوان لأوروبا


وأوضح الباحث في شؤون الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان قدمت خدمات مهمة لتلك الدول الأوروبية؛ مما جعلها تتغاضى عن العمليات الإرهابية التي تحدثها هذه الجماعات على أراضيها.