محلل يمني : هكذا تستغل الحوثي القضية الفلسطينية
تستغل الحوثي القضية الفلسطينية
سارعت الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى استغلال عواطف اليمنيين الجياشة تجاه القضية الفلسطينية، والتسول باسم نصرة المقاومين الفلسطينيين، ودعوة اليمنيين إلى التبرعات السخية عبر حساب بنكي تابع لقادتها.
حملات خادعة
وأطلقت الميليشيات التابعة لإيران حملة لجمع الأموال من التجار ورجال الأعمال في صنعاء ومناطق سيطرتها، بزعم دعم المقاومة الفلسطينية، وأجبرت العشرات على دفع ملايين الريالات بالمزاعم ذاتها".
ولفت تقرير لشبكة "رؤية" أن الميليشيات الحوثية سخرت ذبابها الإلكتروني لنشر صور ومقاطع فيديو تزعم فيها استشهاد يمنيين في عملية "طوفان الأقصى"، لإيهام المواطنين بأنّها شاركت جنباً إلى جنب مع المقاومة خلال الأيام الماضية، وتداول ناشطوها ومواقع حوثية صوراً وأسماء لشهداء في عملية "طوفان الأقصى"، زاعمين بأنّهم يمنيون شاركوا خلال المعركة، ونشر عدد من المواقع أنّ الشهداء إبراهيم جراد، ومحمد موسى، وأديب فيصل، يمنيو الجنسية.
مخطط الحوثي
ويقول عبد الكريم الأنسي، المحلل السياسي اليمني: إنه لمثير للغرابة والاستهجان أنّ هذه الصور والمقاطع انتشرت في مواقع التواصل على نطاق واسع، وصدقها الكثير من البسطاء والمخدوعين؛ بهدف تحفيز اليمنيين للتبرع للميليشيات الحوثية، ورغم علم الجميع باستحالة سفر اليمنيين إلى فلسطين المحتلة، ممّا أثار سخرية واسعة من هذه الادعاءات الفاضحة والمتاجرة الحوثية بقضية فلسطين.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن الحوثيين استغلوا ” طوفان الأقصى” كشعار للاستهلاك الإعلامي المحلي، وفي اللحظات الحاسمة التي تكون القضية الفلسطينية أكثر احتياجا للدعم تتهرب الجماعات الشيعية الممولة من إيران عن أي مساندة؛ ما يؤكد انفصال هذه الجماعات واقعيًا عن القضية الفلسطينية وارتباطها بالمشروع الإيراني وتوجهاته في المنطقة.
وتابع أن ميليشيا الحوثي حصرت وظيفة الصواريخ الإيرانية، في مهاجمة المدن اليمنية والبنية التحتية للدولة، واقتصر “دعمه” للقضية الفلسطينية على تسويق الشعارات الكاذبة.