التقارب السعودي الإيراني يربك حسابات ومخططات ميليشيا الحوثي وحزب الله
أربك التقارب السعودي الايراني حسابات ومخططات مليشيا الحوثي وحزب الله
حالة من التخبط والتناقض، تعيشها الميليشيات والقوى السياسية الموالية لإيران في المنطقة بعد اتفاق الرياض وطهران على عودة العلاقات الدبلوماسية الذي كان بمثابة قذيفة مدوية في صدر تلك الأذرع أظهرت جليا حجم الحرج الذي تعيشه أمام أتباعها.
ارتباك داخل الميليشيا
انعكس ذلك على ردود الفعل المرتبكة والمواقف المتناقضة، فرغم ترحيبها الضمني بالاتفاق باعتبار السعودية قوة إقليمية فإنها دفعت بقياداتها وأجنحتها المتطرفة لإشعال الحرائق والتمسك بنبرة الحرب لزعزعة أمن المنطقة، حيث تواجه تلك الجماعات الإرهابية مأزقا كبيرا حيث تغيرت بوصلة تلك الأذرع المتطرفة، وفي أزمة كبيرة خلال الفترة المقبلة عقب استئناف العلاقات بين السعودية وإيران برعاية الصين والذي لاقى ترحيبًا كبيرًا من دول المنطقة والعالم أجمع الساعات الماضية جراء مساهمته في استقرار الشرق الأوسط.
فضح الدور الإرهابي
يقول الدكتور محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إن الاتفاق السعودي الإيراني فضح الدور الإرهابي والعبثي الذي تؤديه هذه الميليشيات التابعة لإيران بإسقاط بلدانهم من الحسابات والترتيبات الإقليمية.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن قواعد اللعبة تتغير، وسينعكس الأمر على الأرض، حيث إن الأذرع والقوى التابعة لإيران ستشعر بالضعف خلال الفترة المقبلة كون أحد الشروط الأساسية التي بسببها وافقت السعودية على التهدئة، هو عدم التدخل أو المساس بأمن السعودية ومنطقة الخليج.
تغيير بوصلة الميليشيا
فيما قال عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني، إن التقارب السعودي الإيراني أسهم في تغير بوصلة الميليشيات بنسبة 180 درجة في أيام قليلة، وتغيرت اللهجة والمضامين لتسقط ساعات حروبا كلامية استمرت لسنوات، في تضارب كشف كواليس لافتة، وهو ما سيكشف الكثير من الأمور ويضع تلك الميليشيا في موقف ضعف للغاية.
وأضاف المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن ميليشيا الحوثي وحزب الله يعيشون أصعب الفترات في الوقت الحالي، نظرا لما يحدث من تقارب سعودي إيراني في تلك الفترة والذي سيكون ضربة قاضية لكل التنظيمات الإرهابية.