مؤسس ميليشيات طرابلس.. من هو أسامة جويلي أحد مجرمي الحرب بليبيا؟
أسس أسامة جويلي أحد مجرمي الحرب في ليبيا ميلشيات طرابلس
لعب أسامة الجويلي، دورًا بارزًا في تجنيد وتقسيم الميليشيات المتطرفة في ضواحي طرابلس، حيث برز اسم "الجويلي"، عقب الثورة الليبية عام 2011، حين تمكن من إنشاء قوة رئيسية شاركت في انتزاع العاصمة من قوات الرئيس الراحل معمر القذافي.
المولد والنشأة
وُلد أسامة الجويلي في سبتمبر/ أيلول عام 1961، في مدينة الزنتان الليبية، ويعد "الجويلي"، ضمن مجرمي الحرب في ليبيا، جراء قيادته ميليشيات طرابلس لعرقلة تقدم قوات الجيش الليبي بمحاور العاصمة.
الدراسة والتكوين
تخرج "الجويلي"، من الكلية العسكرية ضابطًا، حيث مارس العمل العسكري لفترة زمنية ثم قدم استقالته، وعمل في قطاع التعليم بمدينة الزنتان.
الحياة السياسية
وعرف "الجويلي"، بقربه من جماعات تيار الإسلام السياسي، بل إن البعض يصنفونه عضوا في جماعة الإخوان الليبية، وإن كان هو ينكر دائما انتماءه للجماعة، وخاصة بسبب قربه من مفتي طرابلس المعزول الصادق الغرياني.
وشغل "الجويلي" منصب وزير الدفاع في حكومة عبد الرحيم الكيب، مكافأة له على أسر كتيبة الزنتان التي يقودها سيف الإسلام القذافي، ومن قبل كان رئيس المجلس العسكري للزنتان، إبان ثورة فبراير / شباط 2011.
وتورط "الجويلي"، في نشر الأفكار الإرهابية عبر منابر المساجد الليبية، والتي تدعمها جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عن تورطه بارتكاب عدة مجازر ضد مدن وقبائل ليبية في المنطقة الغربية ضمن ميليشياته ومنها مجزرة ورشفانة ومدينة ككلة والتنكيل بأبناء قبيلة المشاشية.
ولعب أسامة جويلى، دورا بارزا فى التحالف مع الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس وتوزيع الأدوار على قادة التشكيلات التى تتمركز داخل العاصمة، ويعد أحد أبرز قادة الميليشيات الذين تعاقدوا مع مرتزقة أفارقة لدعم الميليشيات في طرابلس.
وارتكبت ميليشيات "جويلى"، مجزرة غير آدمية، عندما قتل جرحى الجيش الليبي الذين كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى غريان، كما ارتكبت الميليشيات التي يقودها أسامة جويلي مجزرة فى مدينة ورشفانة نوفمبر 2017، وذلك بتصفية عشرات العسكريين بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم فى منطقة الهيرة جنوب غربي العاصمة طرابلس.
وارتبط أشقاء أسامة الجويلي، بعدد من الإرهابيين، أبرزهم أبو عبيدة الزاوي ونشرهم للفكر المتطرف فى مدن المنطقة الغربية، ودفعهم للقتال في صفوف الميليشيات المسلحة بذريعة الدفاع عن مقدرات ثورة فبراير مقابل عائد مادي كبير.
كما انتمى أقرباء أسامة الجويلي، إلى تنظيم التفكير والهجرة ومنهم أبو عبيدة عبد السلام جويلي الزنتان وهو شقيق أسامة جويلي، وحصل أبو عبيدة على الجنسية البريطانية والكندية، وارتبط شقيق جويلي باتصالات مع شركات في ماليزيا تمول أنشطة التنظيم المتطرف الذي ينتمي له.