أحدث ضحايا الاختفاء القسري في إيران.. الشاهد الوحيد على تعذيب الناشط المعدوم أفكاري

تواصل إيران تعذيب المعارضين وأخفت قسريا الشاهد الوحيد علي تعذيب المعدوم أفكاري

أحدث ضحايا الاختفاء القسري في إيران.. الشاهد الوحيد على تعذيب الناشط المعدوم أفكاري
الشاهد المختفي قسريا

منذ أرسل الإيراني شاهين ناصري برسالة شهد خلالها على تعذيب السجين المعدوم تزيد أفكاري، في ٣١ أكتوبر/ تشرين الأول عام ٢٠١٩، أصبح ناصري نفسه في عداد المختطفين قسريا على يد النظام الإيراني.

وفي بيان لها، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بإجراء تحقيق فوري وفعال وكامل ومستقل وحيادي في أسباب وملابسات اختفاء شاهين ناصري ووفاته أثناء اعتقاله في السجن، حسبما نقلت صحيفة "إيران إنترناشيونال".

شاهد على تعذيب أفكاري

وبحسب الصحيفة، كان ناصري، 49 عاما، بعث برسالة رسمية ومسجلة من السجن، منذ أكتوبر 2019، عندما شهد بأنه كان شاهدا بنفسه على تعذيب السجين المعدوم نويد أفكاري، في مركز تحقيق شيراز، جنوبي إيران.

وأكدت منظمة العفو الدولية: "أن قضية ناصري، وبصفته الضحية الأخيرة للاختفاء القسري والوفاة أثناء الاعتقال في إيران، تعكس مرة أخرى العواقب المميتة لأزمة الحصانة المنظمة لمنتهكي حقوق الحياة ومرتكبي الجرائم الدولية في إيران".

اختفاء قسري ووفاة

فيما تؤكد منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أنه تم نقل ناصري من العنبر العام في سجن طهران الكبير إلى مكان مجهول منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وبعد أيام قليلة، في 21 سبتمبر، علم أقاربه بوفاته من خلال سجناء آخرين.

فيما كشفت منظمة العفو الدولية في 15 سبتمبر الماضي، عن أسماء وتفاصيل أخرى لـ72 شخصًا لقوا حتفهم رهن الاحتجاز منذ يناير (كانون الثاني) 2010 في جميع أنحاء إيران.

وفاة تحت التعذيب

وقالت المنظمة: إن السلطات الإيرانية لم ترد على سبب وفاة هؤلاء في سجونهم، بينما توضح التقارير الموثوقة أن وفاتهم جاءت نتيجة التعذيب، أو غيره من الإساءات الجسدية، أو الاستخدام المميت للأسلحة النارية، والغاز المسيل للدموع من قبل المسؤولين.

وطالبت العفو الدولية السلطات الإيرانية مجددا بالإفراج عن وحيد وحبيب أفكاري، شقيقي المعدوم نويد أفكاري، خصوصا وأن اعتقالهما هو "احتجاز غير قانوني" بموجب القانون الدولي.


احتجاز غير قانوني

وبحسب "إيران إنترناشيونال"، شددت المنظمة على أنه يتعين على السلطات إلغاء الأحكام الجائرة بحق وحيد وحبيب أفكاري، وإسقاط جميع التهم التي جاءت بسبب مشاركتهما السلمية في الاحتجاجات.

146 ألف معتقل في إيران

وتلقي قضية شاهين ناصري بالضوء على أوضاع السجون الإيرانية وما يعانيه المعتقلين بداخلها.

وكان عماد الدين باقي، رئيس جمعية الدفاع عن السجناء الإيرانيين، كشف في وقت سابق عن أن هناك 146 ألفا و481 سجينا يعانون حاليا داخل السجون الإيرانية.

ويوضح باقي أن من بين هؤلاء السجناء، هناك 63 شخصا معتقلين لأسباب سياسية وعقائدية، و146 شخصا لأسباب تتعلق بعلاقاتهم بالفصائل المعارضة للحكومة الإيرانية والقيام بعمليات مسلحة ضدها.

تصنيف السجناء

كما صنف رئيس الجمعية، هؤلاء السجناء الـ146 كالتالي: "50 شخصا ينتمون للحزب الديموقراطي الكردستاني (الإيراني) و10 ينتمون إلى مجموعة تعرف بمجموعة "إتش سرخ" أي النار الحمراء، بالإضافة إلى 18 شخصا إلى منظمة مجاهدي خلق، و5 أشخاص إلى منظمة كوملة (الكردية الإيرانية)، واثنان إلى منظمة الموحدين (الإسلامية)، واثنان إلى مجموعة كردية إيرانية تعرف باسم "رابه رين"، وسجين واحد ينتمي إلى مجموعة المهدوية (الإسلامية) و27 معتقلا ينتمون إلى مجموعات قومية عربية أهوازية منهم 18 شخصا ينتمون إلى حزب كتائب محيي الدين آل ناصر.

بينما ترفض السلطات القضائية في إيران الاعتراف بالعديد من السجناء الحاليين كسجناء سياسيين بسبب عدم تعريف الجريمة السياسية في القوانين الإيرانية، وتتهمهم بارتكاب جرائم ضد الأمن القومي والعمل على إسقاط الجمهورية الإسلامية وهي جرائم لم تعتبرها جرائم سياسية.

معتقلون بتهمة التجسس

كما تؤكد الإحصاءات التي قدمها رئيس جمعية الدفاع عن السجناء في إيران، إلى أن هناك 22 معتقلا في السجون الإيرانية لأسباب تتعلق بالتجسس لصالح الأجانب.