هجومان جديدان على القوات الأمريكية في العراق.. هل تمنع اتفاق الخروج؟

هجومان جديدان على القوات الأمريكية في العراق

هجومان جديدان على القوات الأمريكية في العراق.. هل تمنع اتفاق الخروج؟
صورة أرشيفية

منذ 2003 وتتواجد القوات الأمريكية بالعراق، عقب غزو العراق ومهاجمة قوات صدام حسين، ومن ثم تواجدت القوات الأمريكية في العراق حتى العام الحالي بحجة حماية العراق من تنظيم داعش الإرهابي الذي ظل متواجدًا حتى عام 2018، ومن بعدها قامت العراق بطلب إلى الحكومات الأمريكية بانسحاب قواتها من العراق.
 
ومع بدء حرب غزة تعرضت القوات الأمريكية المتواجدة في العراق لهجمات متعددة من جانب المليشيات التابعة لإيران تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني بحرب قطاع غزة، حيث قامت القوات الأمريكية بعمليات نوعية تهدف إلى حماية جنودها. 

أمريكا تطالب بحماية القوات 

ومؤخرًا ومع هجمات جديدة شنتها جماعات موالية لإيران دعا الجيش الأمريكي الحكومة العراقية، يوم الثلاثاء، إلى اتخاذ خطوات لحماية القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا بعد إحباط هجومين شنهما مسلحون متحالفون مع إيران يوم الإثنين.

كان الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ هو الأول من نوعه منذ توقف الهجمات شبه اليومية والتي بلغت ذروتها بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في موقع عسكري بالأردن في يناير كانون الثاني.

هجوم إيران المباشر يفتح أبواب جديدة 

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجوم التي قامت به طهران على إسرائيل بشكل مباشر، مما دعا أعضاء جمهوريين بالكونجرس الأمريكي لرد مباشر على إيران، دعا قائد إيراني كبير الفصائل المسلحة إلى وقف هجماتها في نهاية يناير.

وللولايات المتحدة نحو 2500 من العسكريين في العراق و900 في شرق سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة.

وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط موجة ضخمة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في 14 أبريل، أطلقتها طهران ردًا على غارة إسرائيلية في الأول من الشهر ذاته على مجمع السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.

واتهمت واشنطن إيران في الماضي بتمويل وتوجيه الفصائل المسلحة التي تهاجم القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
لذك رغم أن المعلن هو الاستغناء عن قوات أميركية بقوات أخرى، غير أن الغموض ما زال يكتنف وجود قوات أميركية على الحدود العراقية السورية بمنطقة القائم العراقية والبوكمال السورية.

ويقول المحلل السياسي العراقي، عباس الجابوري: إن الحكومة العراقية لم تعلن بشكل واضح طبيعة هذا الوجود الأمريكي، وما إذا تم بالتنسيق مع القيادات العراقية، ولكن الهجمات المتتالية تطيل من مدة بقاء القوات الأمريكية بالعراق، والتي معروف تواجدها بهدف حماية مصالحا أمام إيران. 

وأضاف - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن التنسيق العراقي الأميركي خاصة بعد زيارة السوداني لواشنطن بات بعيدًا بعد الهجمات الأخيرة، حيث تقول الولايات المتحدة: إن تواجدها يندرج ضمن الفعاليات والتدريبات الأميركية، بغية إيصال رسائل إلى تركيا وإيران، والقيام بعمليات حصر وجرد جديدة لوجود القطعات المتطرفة، وكذلك المناوئة لها سواء من الفصائل المسلحة أو تنظيم داعش. 

بينما يرى الباحث السياسي واثق الجابري، أن قبل ثلاثة أشهر أكدت واشنطن أن تواجد قوات أميركية في العراق "أمر متفق عليه مع بغداد"، بعد أيام من تصريحات للسوداني بأن تنظيم داعش "لم يعد تشكل تهديدًا"، وأن بلاده لم تعد بحاجة إلى التحالف الدولي، ولكن الولايات المتحدة ترى أيضًا أن الأجندة السياسية للنخبة الحاكمة هي ذات اتجاه موال لإيران وليس للولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي ستظل القوات الامريكية متواجدة بالعراق. 

وأضاف الجابري -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الحكومة العراقية في وضع صعب من ناحية قدرتها على إيقاف القصف الذي يأتي من الميليشيات والرد الحاصل من الولايات المتحدة، وطلب الجيش الأمريكي ما هو إلا رسالة مضمونها لا وقت للرحيل من العراق.