أستاذ علوم سياسية: الاجتماع العربي يؤكد حرص الدول العربية لاستقرار الصومال

أستاذ علوم سياسية: الاجتماع العربي يؤكد حرص الدول العربية لاستقرار الصومال

أستاذ علوم سياسية: الاجتماع العربي يؤكد حرص الدول العربية لاستقرار الصومال
جامعة الدول العربية

أكد الاجتماع الثالث للمجموعة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الجامعة العربية الوزاري حول دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها، أن إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، استنادًا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، وميثاق الأمم المتحدة، وأن أي ترتيبات متعلقة بهذا الإقليم ينبغي أن تكون ناتجة عن الحوار السياسي فيما بين أبناء الشعب الصومالي الواحد.


اجتماع عربي

 
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع المجموعة الذي عقد – الثلاثاء- على هامش أعمال الدورة الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وذلك لتنسيق التحركات المطلوبة عربيًا لدعم المطالب الصومالية المشروعة.


وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى عرض شامل من أحمد معلم فقي وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الفيدرالية حول تطورات الأوضاع في أعقاب توقيع إثيوبيا وإقليم أرض الصومال على مذكرة تفاهم في أول يناير 2024 اعتبرتها الصومال باطلة ولاغية وغير مقبولة وانتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، ومهددة لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال، وعلاقات حسن الجوار والتعايش السلمي والاستقرار في المنطقة.


وأكدت المجموعة التضامن العربي الكامل مع حق جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة أي انتهاك لسيادتها ووحدة أراضيها، ورفض مذكرة التفاهم المشار إليها وأية آثار قانونية أو سياسية أو تجارية أو عسكرية مترتبة عليها.


وأحيطت المجموعة علمًا بالجهود المبذولة في هذا الشأن من حكومة جمهورية الصومال، والتي شملت من جملة أمور التعاقد مع مكتب استشاري دولي لمساعدة الصومال على تزويد صناعة القرار الدولي بالحقائق القانونية والسياسية، وكذلك توضيح ما تمثله مذكرة التفاهم المذكورة من تهديد لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.


وأكدت ضرورة مشاركة جامعة الدول العربية في أي جهد صومالي أو عربي أو إفريقي للدفاع عن سيادة الصومال في مواجهة مذكرة التفاهم المذكورة ودعم جهود المصالحة الوطنية بما يحفظ وحدة البلاد وسلامة أراضيها.

حرص على استقرار الصومال

 
في هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية: إن هذا الاجتماع يؤكد على الحرص لاحتواء أي أزمات في كل الدول المحيطة بها، لا سيما محاولات سعيها الجاد للتوصل لحلول للأزمات في الصومال، والتأكيد على وحدة الشعب الصومالى، ولاعتبارات أخرى تتعلق بتوطيد دعائم الأمن والاستقرار.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن التحركات الإثيوبية الأخيرة في المنطقة تشكل تحديًا للاستقرار الإقليمي، معتبرًا أن محاولات إثيوبيا للتدخل في شئون أرض الصومال تثير مخاوف جدية، فهي تمثل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي وتهدد وحدة الأراضي الصومالية، هذا بالإضافة إلى أن الموقف العربي الداعم للصومال يأتي كرد طبيعي على هذه التحديات، ويهدف إلى الحفاظ على توازن القوى في المنطقة وحماية المصالح العربية المشتركة.

وأوضح أن التحديات التى يمر بها الصومال فرضت على مصر شقيقتها الكبرى أن تتعاون معه للتغلب على تلك التحديات، وخاصة بعد توقيع اتفاقية للتعاون العسكري بين مصر والصومال الذي وقعه رئيسا البلدين خلال زيارة رئيس الصومال الأخيرة للقاهرة.