أوروبا تمهل إيران حتى أغسطس قبل إعادة فرض العقوبات النووية

العرب مباشر أغسطس 13, 2025 10:15 0

إيران

أبلغت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الأمم المتحدة أنها تؤيد إعادة تفعيل آلية العقوبات السريعة على إيران إذا لم تعد طهران إلى الحوار مع الغرب حول برنامجها النووي قبل نهاية أغسطس 2025.

وجاء هذا الموقف في رسالة رسمية وُجهت إلى مجلس الأمن والأمين العام أنطونيو غوتيريش، بعد شهرين من الغارات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في صراع دام 12 يومًا، وأدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية وارتفاع أسعار الطاقة، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي نيوز" الأمريكية.

آلية سناب باك في الاتفاق النووي

آلية العقوبات السريعة أو سناب باك هي جزء أساسي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

تسمح هذه الآلية لأي دولة موقعة بإعادة فرض العقوبات الأممية تلقائيًا إذا ارتكبت إيران خرقًا جوهريًا لبنود الاتفاق، من دون أن يتمكن أي عضو دائم في مجلس الأمن من استخدام حق النقض.

مهلة أوروبية قبل إعادة العقوبات

الاتحاد الأوروبي أعلن في يوليو أنه سيبدأ في إعادة فرض العقوبات على إيران اعتبارًا من 29 أغسطس إذا لم تحرز تقدمًا كافيًا في الحد من برنامجها النووي.

وتنتهي هذه العقوبات في 18 أكتوبر إلا إذا بادرت روسيا أو الصين أو أي من الدول الأوروبية الثلاث إلى تفعيل خيار سناب باك.

ويرى المحللون، أن إعادة فرض العقوبات قد تدفع إيران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، ما يزيد احتمالات التصعيد والصراع، وعلى الرغم من إعلان طهران استعدادها للعودة إلى محادثات مباشرة مع واشنطن، فإنها ترفض التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم، خاصة بعد توقف الجولة السادسة من المحادثات إثر الضربات العسكرية في يونيو.

تدهور اقتصادي ومستويات تخصيب غير مسبوقة

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، شهد الاقتصاد الإيراني تراجعًا حادًا، فيما رفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% وفق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو مستوى يقترب تقنيًا من درجة نقاء الأسلحة النووية البالغة 90%.

وبينما تؤكد إيران أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية، فإن هذه المستويات تثير قلقًا دوليًا واسعًا، خاصة في ظل التعهدات الأمريكية بعدم السماح لها بامتلاك سلاح نووي.