تحركات سرية وأقمار صناعية ترصد.. تفاصيل نقل إيران لليورانيوم قبل الضربة الأمريكية

تحركات سرية وأقمار صناعية ترصد.. تفاصيل نقل إيران لليورانيوم قبل الضربة الأمريكية

تحركات سرية وأقمار صناعية ترصد.. تفاصيل نقل إيران لليورانيوم قبل الضربة الأمريكية
قصف إيران

كشفت صور أقمار صناعية التُقطت في اليومين السابقين للضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية عن تحركات لافتة وغير معتادة للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، ما أثار تكهنات حول استعدادات إيرانية مسبقة لإخلاء الموقع أو تغيير تموضعه قبل الضربات، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وبحسب محلل بارز في شركة ماكسار الأمريكية المتخصصة في تقنيات الفضاء، فقد أظهرت الصور الملتقطة بتاريخ 19 يونيو وجود 16 شاحنة شحن على الطريق المؤدي إلى المجمع العسكري المحصن تحت الأرض في فوردو، جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
 
وفي اليوم التالي، تم رصد تحرك غالبية هذه الشاحنات لمسافة تقدر بنحو كيلومتر واحد باتجاه الشمال الغربي، مبتعدة عن المنشأة، وهو ما يشير إلى احتمال نقل مواد أو معدات حساسة بعيداً عن الموقع المستهدف.

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية تمركز شاحنات أخرى وجرافات بالقرب من المدخل الرئيسي للمنشأة، بما في ذلك شاحنة كانت تقف مباشرة عند نقطة الدخول. 

وتأتي هذه التحركات قبيل الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، من بينها فوردو، ما دفع محللين لاعتبار هذه الأنشطة محاولة من السلطات الإيرانية لتقليل الخسائر أو إخفاء أدلة مهمة قبل الضربة.

هجمات إسرائيلية 


وفي تطور موازٍ، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية، صباح الأحد، عن تنفيذ سلسلة ضربات جوية استهدفت أهدافًا عسكرية في غرب إيران. 

وذكرت في بيان رسمي، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ ومواقع لقوات إيرانية شاركت في تنفيذ هجمات باتجاه إسرائيل في الأيام الماضية.

ويعد هذا الإعلان تأكيدًا على اتساع رقعة الاشتباك العسكري بين الجانبين، مع دخول مناطق جديدة في إيران إلى دائرة الاستهداف، بما يشير إلى تحول استراتيجي في طبيعة الضربات الجوية الإسرائيلية من ردود موضعية إلى عمليات هجومية ذات طابع استباقي.

الوكالة الإيرانية للسلامة النووية


وفي أعقاب الضربات الأمريكية، أعلنت "المركز الوطني للسلامة النووية" في إيران، أنه لم يتم رصد أي علامات على تلوث إشعاعي في المناطق المحيطة بالمواقع النووية التي تعرضت للقصف، وذلك عقب تنفيذ فرق التفتيش الإيرانية عمليات تقييم ميدانية سريعة. 

وأكدت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية هذا التصريح، مشيرة أن النتائج الأولية تظهر خلو المناطق المستهدفة من أي تسرب إشعاعي.

وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر منصة "X"، أنها لم ترصد أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المنشآت الثلاث المستهدفة، ما يدعم الرواية الإيرانية بعدم حصول أضرار إشعاعية كارثية حتى الآن.

وتأتي هذه التصريحات لطمأنة الرأي العام الإيراني والدولي بشأن المخاطر البيئية، وسط حالة من القلق المتزايد إزاء تأثير الضربات العسكرية على المنشآت النووية الحساسة واحتمال تسرب المواد المشعة منها.

وبينما تتواصل الضربات الجوية والردود الصاروخية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، تترقب العواصم العالمية تطورات الأزمة وتداعياتها المحتملة على أمن المنطقة واستقرار الاقتصاد العالمي، خصوصًا في ظل القرب الجغرافي من منشآت النفط الرئيسية في الخليج ومرور معظم صادرات الطاقة العالمية عبر مضيق هرمز المجاور.