ملاذ آمِن للإرهابية.. دراسة أوروبية تكشف عن اختراق الإخوان للأحزاب البريطانية
كشفت دراسة أوروبية عن اختراق الإخوان للأحزاب البريطانية
كشفت دراسة أوروبية حديثة، أصدرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، من مخاطر جماعة الإخوان في بريطانيا، التي تعد معقل الجماعة الإرهابية.
وأكدت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "الإسلام السياسي والأحزاب البريطانية منظومة مصالح"، أن جماعة الإخوان اخترقت أحزاب العمال واليساريين والمحافظين في بريطانيا، مُعتبِرةً أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيساعد الجماعة على الانتشار والتوسع.
ملاذ آمِن للإخوان
وأكدت الدراسة على أن بريطانيا هي الملاذ الآمِن لجماعة الإخوان، إذ يقول منسِّق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كريترشوف: "يصل عدد أعضاء جماعة الإخوان في بريطانيا إلى 25000 فرد، حيث إن عدد أعضاء جماعة الإخوان في المملكة المتحدة أعلى من أي دولة أخرى في القارة الأوروبية، ما جعل خبراء مكافحة الإرهاب يطلقون على لندن مصطلح "لندن ستان".
وتوضح الدراسة أن جماعة الإخوان تمكنت من اختراق بريطانيا والمجتمع البريطاني عن طريق شبكة واسعة من المساجد والمنظمات الاجتماعية والخيرية.
الإخوان في بريطانيا
وتوضح دراسة المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، أن هناك ما يقرب من 60 منظمة داخل بريطانيا تتبع جماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى تنامي حجم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لعناصر الجماعة في بريطانيا، فأصبح التنظيم يمتلك ثروات مالية تتراوح بين (8 – 10) مليارات دولار.
الإخوان الإرهابية تخترق أحزاب بريطانيا
كما أشارت الدراسة الأوروبية إلى أن الجماعة اخترقت مختلف الأحزاب السياسية في بريطانيا، وليس حزب العمال وحده، وفقًا لما كان متعارَفًا عليه، حيث تؤكد الدراسة أن الرابطة الإسلامية في بريطانيا – وهي منظمة أسسها كمال الهلباوي العضو السابق في جماعة الإخوان، قد كونت شراكة سياسية مع الحزب اليساري في بريطانيا قبل حرب العراق 2003.
أما المفاجأة التي كشفت عنها الدراسة فهي تحالف الإخوان مع حزب المحافظين. وفقًا لما كشفته صحيفة “التايمز البريطانية” في 13 نوفمبر 2021، فإن حزب المحافظين لديه علاقات قوية مع جماعة الإخوان حيث حصل نائبان؛ أحدهما من حزب المحافظين، والآخر من حزب الديمقراطيين الأحرار، على مقابل مالي من مكتب محاماة للعمل على تشويه سمعة إحدى الدول الخليجية بدافع من جماعة الإخوان.
إستراتيجية الجماعة: "استغلال الدين والعِرْق"
كما أوضحت الدراسة الأوروبية أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تعمل وفقًا لإستراتيجية خاصة في بريطانيا، وهي استغلال الدين والعِرْق، والمشاركة السياسية وتحقيق نسبة مشاركة كبيرة تعكس قوةَ وجود جماعات الإسلام السياسي في البلاد.
كما تؤكد الدراسة في ختامها على أن بريطانيا ستظلّ هي المعقل الأكثر ملاءمة لجماعة الإخوان العالمية، موضحة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والقوانين البريطانية حافز الجماعة الإرهابية في التوسع أكثر في البلاد، خاصة مع ضعف القوانين الأوروبية لمكافحة الإخوان.