تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من أزمات سياسية كبرى مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، والتي ستحدد الأقوى ما بين الرئيس الحالي جو بايدن، والاسبق دونالد ترامب، ولكن ملف الانتخابات لم يكن الأوحد في بلاد العم سام التي تعاني بشدة من أزمات سياسية.

وقبل 6 أشهر كانت الولايات المتحدة على موعد جديد من أزمة سياسية حينما أطاح مجلس النواب الأمريكي للمرة الأولى في تاريخه برئيسه الجمهوري كيفن مكارثي، والآن النائب الجمهوري توماس ماسي قلب الأمور رأسًا على عقب حينما أعلن التوقيع على اقتراح جرين بإقالة جونسون، ردًا على اقتراح رئيس مجلس النواب تمويل المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان دون أي شروط تتعلق بأمن الحدود.
 
وتوماس ماسي ليس قريبًا من ترامب بشكل خاص ولا يهتم كثيرًا بما يفكر فيه الرئيس السابق الذي لا يؤثر في تصرفات أو تصويت النائب الجمهوري. 

فمن هو النائب المثير للجدل توماس ماسي؟  

ماسي، هو نائب ليبرالي يعارض جميع مشاريع قانون الإنفاق الحكومي تقريبًا، وهو واحد من عدد قليل من الجمهوريين الذين لم ينضموا إلى أي تيار فكان محاربًا وحيدًا سعيدًا يحذر زملائه من ارتفاع الديون.

وهو سياسي أمريكي عن الحزب الجمهوري الأمريكي ولد في يوم 13 يناير 1971 في بلدة هنغتينغتون في ولاية فيرجينيا الغربية، هو نائب في مجلس النواب الأمريكي منذ سنة 2012 ويمثل ولاية كنتاكي ويصف نفسه بكونه تحرري جمهوري.

في عام 2012 قام ماسي بهزيمة بيل ادكينز في الانتخابات العامة والخاصة  لتمثيل شمالي ولاية كنتاكي في مجلس النواب، قبل انضمامه إلى الكونجرس، كان ماسي قاض تنفيذي في مقاطعة لويس في ولاية كنتاكي من عام 2011 إلى 2012، و بدأ ماسي أيضا شركة أسست في ماساشوستس، حيث درس فيها سابقا علم الروبوتات في معهد ماساشوستس التكنولوجي فهو مهندس من خلال التعليم والممارسة. 

في ديسمبر عام 2011 أعلن عضو الكونغرس جيف ديفيز قراره التقاعد من مقعده في حي الكونغرس الرابع في كنتاكي، وأعلن ماسي قراره الانضمام إلى السباق في 10 يناير ،012. حصل ماسي على تأييد السناتور راوند بول من كنتاكي، ووالد راوند، عضو الكونجرس عن تكساس رون  بول.

تم انتخاب توماس ماسي كمرشح جمهوري لمنطقة الكونجرس الرابعة، متغلبًا على أقرب خصومه، ممثل الدولة أليكيا ويب-إدنجتون والقاضي التنفيذي لمقاطعة بون، غاري مور، بهامش مزدوج الرقم. 

في خطاب النصر الخاص به، شكر ماسي "حفل الشاي، حركة الحرية، الجمهوريين رونالد ريغان. وتعرض ماسي للتحدي من قبل الديمقراطي ببل آدكنز في الانتخابات العامة، وكان من المتوقع أن يفوز في الانتخابات بفارق كبير، استقال ماسي من منصبه كقاضي تنفيذي في مقاطعة لويس، اعتبارًا من 30 يونيو 2012، من أجل التركيز على حملته للكونجرس الأمريكي، والسماح بإجراء انتخابات على الفور من أجل استبداله، خلفه نائب القاضي التنفيذي في مقاطعة لويس جون باتريك كولينز، الذي تم تعيينه مؤقتًا من قبل الحاكم ستيف بشير.