"الإخوان" و"الحوثيون" و"القاعدة" حوَّلوا حياة الشعب اليمني لكابوس
ما بين الإخوان والحوثيين يواجه الشعب اليمني أزمات إنسانية كبرى تعد هي الأكبر في العالم.
فيرتكب الحوثيون أبشع الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية ويقطعون الإمدادات والمستلزمات الطبية عن المحاصرين في الجنوب، بينما تقوم حكومة الهادي باعتقالات عشوائية وتعسُّف ضد كل من ينتقد الحكومة أو يكشف عن تعاملاتها وصفقاتها مع الإخوان والقاعدة وباقي التنظيمات الإرهابية.
صفقة قطر وتركيا للقضاء على محاولات إحياء اليمن
وأكدت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأميركية، أن حرب اليمن كانت نتيجة لسلسلة من الأحداث، والتي بدأت بتصاعد العنف خلال النصف الثاني من عام ٢٠١٤، عندما عبر المواطنون عن سخطهم الشديد من عدم الاستقرار السياسي للحكومة الانتقالية، فأصبح العنف هو القاعدة الوحيدة التي تستقطب أطراف النزاع سريعا.
وأضافت أن هذا العنف تكثف بسبب حكومة عبد ربه منصور هادي الضعيفة، وقد تعرض لمزيد من الوهن عندما استولى المتمردون الحوثيون على صنعاء في سبتمبر 2014. وأشارت إلى أن مع تصاعد العنف وضعف الحكومة، نجح الإخوان بسهولة في السيطرة على الحكومة.
وأشارت إلى أن الوضع الحالي أصبح أكثر تطرفًا، وتحولت الحرب لمعارك شرسة، حتى تدخل التحالف التركي القطري الداعم للإخوان مع شريكتهم الثالثة إيران الداعمة للحوثيين من أجل المقاربة بين الطرفين على أمل الإطاحة بالحكومة الانتقالية وإحكام السيطرة على البلاد.
التحالف العربي أنقذ اليمن من التهديدات الباليستية
وأكدت المجلة، أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نجح في القضاء على كافة الأسلحة الباليستية خلال أول 25 يوماً من الحرب في اليمن.
وتابعت أن الأمل في إصلاح الأوضاع في اليمن الآن أصبح ضعيفاً للغاية، فلا يمكن التواصل مع الأطراف المعنية، فالتطرف يسيطر على الحكومة الانتقالية، بينما يستمر الحوثيون في احتلال الأراضي اليمنية، ولم يُظهِروا أي فطنة لبناء الدولة والتحالفات السياسية.
وأضافت أن الحل في المقاومة اليمنية الجنوبية، التي تقف في وجه الحوثيين وترفض وجود المتطرفين في الحكومة الانتقالية.
حل الأزمة اليمنية يكمن في القضاء على "القاعدة" و "داعش"
وأكدت المجلة، أن الحل لا يمكن أن يعبر دون محاسبة عناصر "القاعدة" و"داعش" الذين تسللوا للحكومة اليمنية بكل سهولة خلال الفترة الماضية وبمساعدة بعض كبار الحكومة.
وتابعت أن الكثير من المقاتلين في أفغانستان عادوا لليمن مرة أخرى بعد مقتل أسامة بن لادن، وكونوا قاعدة جديدة لهم في جنوب اليمن.