هل تعود سوريا لمقعدها في جامعة الدول؟.. أبو الغيط يلمح.. وخبير: ستعود لحاضنتها العربية من جديد

تسعي عدة دول إلي عودة سوريا إلي جامعة الدول العربية

هل تعود سوريا لمقعدها في جامعة الدول؟.. أبو الغيط يلمح.. وخبير: ستعود لحاضنتها العربية من جديد
صورة أرشيفية

لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية على طاولة النقاش في الوقت الذي تستعد فيه الجزائر لتنظيم القمة الـ31 في أكتوبر المقبل، وسط تزايد التوترات على المستوى العربي والإقليمي الذي تشهده المنطقة حاليا. 

عودة سوريا 

وهو ما كشفه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن 3 دول ترغب في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا أن هناك شرطا لحضور دمشق قمة الجزائر المقبلة.

وقال أبو الغيط، في أحد اللقاءات المتلفزة إن الجزائر والعراق والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا، مؤكدا أن "سوريا قد تعود للجامعة خلال القمة المقبلة في حالة حدوث توافق عربي على مشروع القرار".

وأوضح أن "ما حدث في سوريا كان أمرا كبيرا، واستثار غضب عرب كثيرين، كون نصف مليون سوري فقدوا حياتهم، فضلا عن تشريد الملايين، وإهانة المرأة السورية، والتمكين الأجنبي من دمشق"، مؤكدا في الوقت ذاته أن تصرفات القيادة السورية لا تعفى من مسؤولية انفلات الموقف من تحت قيادتها.

ليس بإجماع عربي 

يأتي أيضا في ظل ما ذكره وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن قرار خروج بلاده من الجامعة العربية ليس بإجماع عربي، وهناك ظروف قادت البعض لاتخاذ قرار إخراجها من الجامعة.

وشدد وزير الخارجية السوري على أن مصلحة الدول الغربية تخريب سوريا، ولذلك أرسلت آلاف الإرهابيين وموّلتهم، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب مستمرة حتى القضاء عليه، سواء في إدلب أو منطقة الجزيرة.

وتعليقا على بعض المطالبات العربية لعودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول، أكد الدكتور حامد فارس ، الكاتب المتخصص في الشؤون العربية، أن سوريا ستكون محل نقاش كبير خلال القمة القادمة، وذلك في ظل المطالبات المتعددة لعودتها إلى مكانها في جامعة الدول العربية.

خطوة مهمة 

وأضاف الكاتب المتخصص في الشؤون العربية في تصريح خاص لـ"العرب مباشر"، أن عودة سوريا باتت أولوية وتمثل أهمية كبيرة وإشارة إلى عودة العمل العربي المشترك في معالجة القضايا التي كانت محل خلاف طوال الفترة الماضية نتيجة لما تعرضت له من حروب وإرهاب كبير .

وأوضح، أن من المتوقع أن الجامعة تقرر عودة سوريا إلى حاضنتها العربية وهو ما ألمحت له الكثير من التصريحات العربية خلال الفترة الماضية.

وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قال إن سوريا هي موضوع أساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة،  مؤكدا جلوس سوريا على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في عملية لمّ الشمل وتجاوُز الصعوبات الداخلية.