أحمد الريسوني.. وجه الإخوان الإرهابي تحت عباءة الدين في المغرب

أحمد الريسوني.. وجه الإخوان الإرهابي تحت عباءة الدين في المغرب
أحمد الريسوني

تحت عباءة الدين والدفاع عن الإسلام، تسللت قطر والإخوان للملايين من المواطنين بالعالم لخداعهم بمخططاتهم وأجنداتهم الإرهابية، ليتم الزج بالعديد من الشخصيات التي تسعى لمصالحها الخاصة وليس مصلحة البلدان، بمختلف الدول، بعد أن وجهت للجماعة ضربات قاسية، لتتجه صوب المغرب العربي.

الإخوان في المغرب


في ظل محاولات قطر والإخوان للتقارب مع المغرب، التي تعتبر من أكبر الحاضنين للجماعة الإرهابية، حيث يتصدر المشهد السياسي بها التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى جهة "طنجة تطوان الحسيمة"، وهو ما يثير جدلاً واسعًا في الوسط السياسي بالبلاد.


وتسبب ذلك التحالف في مخاوف كبير بين الساسة المغاربة، من كونه سيكون امتدادًا للخطاب الذي يتبناه يوسف القرضاوي الإخواني المقيم في قطر، والذي عبر عن سعادته بإطلاق ذلك التحالف مطلع العام الجاري، فضلاً عن كونه اتباعًا لأفكار ونهج سيد قطب، الإخواني المتطرف، فضلاً عن تولي محمد الشيخ بيد الله، منصب الأمين العامّ لحزب الأصالة والمعاصرة، وتولي رئاسة مجلس المستشارين.

الريسوني.. البداية


ومع تصاعُد الإخوان، برز المغربي أحمد الريسوني، بتقلده منصبه كرئيس للاتحاد القطري العالمي لعلماء المسلمين، في نوفمبر 2018، أحد أذرع التنظيم الدولي، وكان سابقًا نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما يشغل منصب عضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين، برابطة العالم الإسلامي، ليكون الوجه الجديد للإخوان بالمغرب.


ولد الريسوني بناحية مدينة القصر الكبير المغربية، حيث درس بها من الابتدائي للثانوي، ثم حصل على الإجازة في الشريعة من جامعة القرويين بفاس سنة 1978، وأتم بعدها دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط، ثم حاز درجتَيْ الماجستير والدكتوراة.


وفي خلال ذلك، عمل لعدة أعوام بوزارة العدل المغربية، حتى 1978، ثم أًصبح أستاذًا بالتعليم الثانوي الأصيل حتى 1984، وأستاذًا لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، وبدار الحديث الحسنية بالرباط حتى 2006.
تولى مسبقا منصب الأمين العام لجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا، ورئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب، حتى اندماجها مع حركة "الإصلاح والتجديد" وتشكيل حركة "التوحيد والإصلاح" في أغسطس 1996، التي تعد حاليا هي الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية بالمغرب، وهي كيانات خرجت من رحم حركة "الشبيبة الإسلامية المغربية" التي أنشأها عبد الكريم مطيع الحمداوي عام 1970، ثم تولى رئاسة حركة التوحيد.


في 7 نوفمبر 2018، تم انتخابه رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلفا ليوسف القرضاوي، في ختام مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد بإسطنبول.

فتاوى محرضة


اضطلع في إطلاق الكثير من الفتاوى المحرضة لنشر الفوضى والإرهاب ولأجل المصالح على غرار غيره من مشاهير الإخوان، من بينها التطبيع مع إسرائيل، وجواز زيارة القدس تحت سلطة الكيان المحتل، وجواز أداء صلاة القيام خلف إمام غائب عبر التلفاز أو المذياع، بجانب دعوته لتخصيص مقبرة خاصة بالملحدين.


كما هاجم الجماعات الإسلامية، ووصف مسؤوليها بأنهم "حراس المعابد"، متحدثًا عن أن "العقم" في الفقه الإسلامي يعود إلى وطأة الاستبداد، وأن تكرار التيار الإسلامي للأخطاء ذاتها في كل حقبة سياسية يُعايشها يعود إلى أسباب عدة منها قلة اهتمام الحركات الإسلامية بالتاريخ وعِبَره ودروسه، وفقًا لحديثه.


وسبق أن هاجم بشراسة المقاطعة العربية لقطر، فيما أيد وصول القوات التركية إلى الدوحة لحماية نظام تميم بن حمد، ولذلك وجَّه انتقادات مزيفة مؤخرًا للسعودية من أجل إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية بها.

دعم الإرهاب


يعتبر السياسي المغربي هو صاحب المرتبة السابعة في قائمة الأشخاص الممولين لتنظيم "داعش" والقاعدة بالعالم، من خلال توفير ظهير شرعي للحركات الجهادية والمجاميع المسلحة، وفقًا لوثائق نشرتها وزارة الخارجية الأميركية نهاية عام 2014.


وأوضحت الوثائق الأميركية أن من أشكال الدعم التي يقدمها الريسوني للإرهاب، هي الصدقات والتبرعات والزكاة، بعد إثارة العاطفة والحماسة لدى المسلمين، فضلاً عن محاولاته لتحسين صورة الجهاد المسلح والتجنيد، وإقامة المؤتمرات والندوات لتوسيع العلاقات بين قيادات الفصائل المسلحة.