في منتصف يناير الماضي، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية القيادي الإخواني يحيى موسى مؤسس حركة "حسم" على قوائم الإرهاب مع زميله القيادي علاء السماحي، وطالبت بملاحقتهما أمنيا وتجميد أموالهما، وعقب القرار بساعات فر القياديان من تركيا إلى كندا وطلبا اللجوء السياسي والحماية الأمنية.

في هذه الأيام يتجدد الحديث عن موسى لدى القضاء المصري، بتهمة تأسيس الذراع المسلحة لجماعة الإخوان، والتخطيط لعملية اغتيال النائب العام هشام بركات، وعدد من العمليات الأخرى، وذلك بالتزامن مع إعلان السلطات التركية فرض قيود مشددة على قيادات التنظيم والإعلام الموالي له داخل أراضيها، فمن هو يحيى موسى؟

المولد والنشأة

ولد الإرهابى يحيى السيد إبراهيم موسى بمحافظة الشرقية وانضم إلى جماعة الإخوان وبرز اسمه بين عناصرها ليصبح عضوا بمكتب إرشاد الجماعة الإرهابية، فر هروبا إلى تركيا بعد ثورة 30 يونيو، وذلك حسبما رصدته صحيفة «الأهرام» المصرية.

الدراسة والتكوين

حصل على ماجستير أمراض المفاصل والعمود الفقري، وكان يمتلك عيادة في القطامية، وعمل بكلية الطب جامعة الأزهر، إلى أن سطت الجماعة على حكم البلاد وتم نقله لمكتب وزير الصحة عام 2012، ووضعته الجماعة كمتحدث باسم الوزارة فى فبراير 2013.

النشاط الإرهابي

شارك في تأسيس حركة "حسم" الإخوانية الذراع  المسلحة للإخوان عقب ثورة يونيو، وله سجل إجرامي حافل بالعمليات الإرهابية التي قاد وأشرف على تنفيذها داخل الأراضي المصرية وعرف بأسماء حركية كثيرة منها «الدكتور– خطاب– سن ريز– وسعد– وخالد».

وأصدر موسى التكليفات بعملية تفجير موكب النائب العام هشام بركات وقاد مجموعة كبيرة من كوادر التنظيم فى مصر لارتكاب عمليات إرهابية داخل البلاد والتدريب على بعض الأعمال المتصلة بالتفجيرات وإعداد العبوات والتدريب العسكري، وتدريب رصد المواقع على يد عناصر من حركة حماس في غزة، وفقًا لـ«الأهرام».

وأشرف موسى على تهريب عدد من العناصر من سيناء إلى قطاع غزة ثم عادوا مرة أخرى وبدؤوا في عمليات الرصد وبعدها إعداد العبوة التي بلغ وزنها 80 كيلو واستعانوا في تركيبها بكوادر من حماس.

وكلف القيادي الإخواني بتأسيس العديد من الحركات الإرهابية داخل مصر ومتابعتها والإشراف على تدريب عناصرها وتسكينهم بالإضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية وتوفير الأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمتفجرات، وتحديد دور ومهام لكل منهم وتوجيههم لرصد العديد من الشخصيات البارزة في مصر مثل ضباط الجيش والشرطة البارزين والإعلاميين وبعض الرموز الدينية المستهدفة من الجماعة تمهيدا لاغتيالهم.

مطالبات بإسقاط الجنسية

ووفقًا للصحيفة المصرية، هناك مطالبات قضائية بإسقاط الجنسية عن الإرهابي يحيى موسى حيث لا يشرف الدولة المصرية أن يكون مثل هذا الخائن حاملا لها، فهو مخطط ومنفذ عملية اغتيال الشهيد النائب العام هشام بركات وغيرها من العمليات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

أحكام صادرة ضده

الطبيب الهارب يحيى موسى مطلوب ضبطه وإحضاره من الإنتربول الدولي إلى السلطات المصرية بناء على اتهامه في أكثر من 5 قضايا وصدور ضده أحكام قضائية غيابية منها حكم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات ومحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، كما يعتبر أحد عناصر الجماعة الإرهابية والتي لها معاونون بارزون في قطاع غزة، وتحاول تعزيز تواجد عناصرها المسلحة في شبه جزيرة سيناء.