من العمل الخفي لرئاسة الحكومة.. عبدالإله بنكيران عراب الإخوان بالمغرب
تحاول جماعة الإخوان الإنتشار في بلاد المغرب العربي ويعد عبد الإله بنكيران عرابهم
نجح عبدالإله بنكيران في توحيد راية الحركات الإسلامية في المغرب، ونشر فكر تنظيم الإخوان المتطرف في البلاد، حيث إنه سعى لفرض سياسة التنظيم الإسلامية المتطرفة وإقصاء أي أفكار معارضة معتدلة، عبر ترسيخ النظام الملكي لضمان إسلامية الدولة.
المولد والنشأة
وُلد عبدالإله بنكيران يوم 2 أبريل / نيسان 1954، في حي العكاري الشعبي بالعاصمة المغربية الرباط، ويعد "بنكيران"، أول رئيس مغربي يقود الحكومة لولايتين متتاليتين، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي منذ 20 يوليو 2008.
الدراسة والتكوين
حصل على درجة البكالوريا في عام 1973، بعد أن توجت دراسته الجامعية بحصوله على الإجازة في العلوم الفيزيائية سنة 1979، ثم عين أستاذا في المدرسة العليا للمعلمين في الرباط، حتى قدم استقالته عام 1988.
الحياة السياسية
والتحق بنكيران عام 1976 بتنظيم الشبيبة الإسلامي، بعد واقعة اغتيال الزعيم الاشتراكي عمر بنجلون، والتي اتهم فيها التنظيم، وتدرج "بنكيران" سريعا ليصبح من قيادات التنظيم، لكنه قرر الانفصال عام 1981؛ احتجاجا على طريقة إدارة المرشد المؤسس للتنظيم.
وانتخب بنكيران رئيسا للجماعة الإسلامية عام 1986، والتي تأسست على أيدي الشباب المنفصلين من الجماعة الإسلامية، حيث قاد الحركة لفترتين (1986 - 1994)، كانت الأهم في تاريخ الحركة، وتم تغيير اسمها عام 1988 لتصبح حركة الإصلاح والتجديد.
ويعد بنكيران، شخصية مثيرة للجدل، جراء اتهامات له بالعمالة للنظام الملكي في المغرب، حيث إنه يرى أن النظام الملكي هو الضامن لإسلامية الدولة أو سقوطها في براثن الأطروحات العلمانية، فضلا عن تعاطفه مع التنظيمات اليسارية أبرزها "حركة 23 مارس"، وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الاشتراكي.
استغلال أردوغان وتغيير قواعد اللعبة
يخفي عبدالإله بنكيران مشروعه السياسي بدهاء، لتحقيق أيديولوجيته بالاعتراف بمؤسسة "إمارة المؤمنين"، حيث استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصول "بنكيران" للسلطة كرئيس للحكومة المغربية لتغيير قواعد اللعبة بالاستيلاء على مفاصل الدولة وتنفيذ مشروعه التخريبي بالبلاد.
العودة للعمل سرًّا
كشف تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" عن عودة عبدالإله بنكيران للعمل السري للتنظيم الإرهابي، عقب إقالته من قبل الملك محمد السادس من رئاسة الحكومة في مارس / آذار 2017، حيث تجنب ظهوره الإعلامي؛ للتفرغ لتنفيذ الأنشطة العبثية لجماعة الإخوان.
مراقبون أكدوا أن "بنكيران" لم يتخلَّ عن الحياة السياسية أو ظهوره الإعلامي، ولكنه ينتظر اللحظة المناسبة للظهور مرة أخرى، بعد خلافاته مع رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، وانقسام الإخوان في المغرب.