ردايو فردا: أزمة كبرى تضرب الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية بعد هجوم نطنز
بعد الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية في إيران أزمة كبري تضرب الحرس الثوري والاستخبارات
أزمات كبرى متتالية تكشف اضطراب النظام الإيراني في إدارة برنامجها النووي، والتي كشفته الأزمة الأخيرة بين الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية عقب استهداف منشأة نطنز النووية.
قال موقع "راديو فردا" التابع للمعارضة الإيرانية: إن حادثة استهداف منشأة نطنز النووية، تسببت في اشتعال أزمة كبرى بين قوات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية، في ظل الاتهامات المتبادلة بين المؤسستين بالتقصير في حماية المنشأة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
ويضيف الموقع -في مقال للباحث السياسي رضا حقيقت نجاد- أن تلك الحادثة كشفت ضعف الأجهزة الأمنية في إيران، بالإضافة للبنية التحتية لبرنامجها النووي، كما أبرزت الحادثة الفجوة في التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخبارات الإيرانية.
وأشار إلى أن مسؤولية رصد وتأمين المنشآت النووية الإيرانية تقع في الأساس على عاتق وزارة الاستخبارات، إلا أن الحرس الثوري تدخل في هذه المهمة، بعد تكرار استهداف منشآت وشخصيات رفيعة على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، مضيفا أن تدخل الحرس الثوري في مهمة حماية المنشآت والعلماء العاملين في البرنامج النووي لم يجدِ نفعا؛ حيث شهدت إيران عددا من العمليات الأمنية التي أسفرت عن إلحاق الضرر بالبرنامج النووي.
ورصد التقرير تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الحالي محسن رضائي، الذي اعتبر حادثة منشأة نطنز دليلا على "التلوث الأمني"، فيما طالب بـ"تطهير البنية الأمنية"، حيث تواجه الاستخبارات اتهامات لعل أبرزها "اختراق وزارة الاستخبارات".