مَن هو "إبراهيم الزيات" عنكبوت الإخوان ومعبر أردوغان في أوروبا؟
واحد من أهم عناصرها وأحد منفذي مخططاتها الإرهابية، لذلك تولى كل شؤون جماعة الإخوان في قارة أوروبا، التي تسعى إلى نشر فسادها بها واستغلال أوضاعها من أجل نشر الفساد والفوضى واتخاذها كمقر جديد بعدما نهرها المجتمع العربي.
"إبراهيم الزيات".. هو المسؤول الأول عن إرهاب الإخوان في أوروبا وذراع النظام التركي بها أيضا، حيث إنه العام الماضي، التقي مسؤولي الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" مع قيادات الإخوان الإرهابية في المسجد الكبير بكولونيا غربي ألمانيا، من أجل تدشين مجلس تنسيقي للمسلمين، كستار للتحالف المشبوه.، ليكون منذ ذلك الحين هو همزة الوصل بين الأطراف الإرهابية بالقارة الأوروبية.
البداية والنشأة
ولد الزيات في 26 فبراير 1968 بمصر، وحصل على دبلوم الهندسة الاقتصادية عام 1990، وماجستير حول "الرؤية التقويمية حول الأنظمة الاقتصادية الإسلامية" بعد عامين، ثم انتقل إلى ألمانيا لدراسة الحقوق والاقتصاد بجامعتي ماربورج وكولون ودام، وحصل على الجنسية الألمانية.
وخلال ذلك عمل مديرا عاما لعدد من الشركات الألمانية والتركية، ورئيس منظمة التجمع الإسلامي في ألمانيا، ورئيس اتحاد مساجد قورش التركية، كما تولى منصب رئيس الاتحاد الإسلامي للطلاب بألمانيا، وعضواً بالبرلمان الطلابي لألمانيا ومسؤول قسم الشباب والطلاب باتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا، ثم عضو المكتب التنفيذي لها والأمين العام للمجلس الإسلامي بألمانيا، فضلا عن عمله التجاري فهو رئيس مجلس إدارة الزيات للتجارة.
المحاكمة العسكرية
ارتبط الزيات بعلاقة قوية مع الإخوان منذ دراسته، حيث تمت إحالته إلى المحاكمات العسكرية الاستثنائية مع أربعين من قيادات الجماعة بمصر، في ديسمبر 2006 ،وحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عشر سنوات في إبريل 2008، ولكن بعد تولي محمد مرسي حكم البلاد، أصدر عفوا عاما عنه نشر في الجريدة الرسمية العدد 30 تابع لسنه 2012، في 26 يوليو من العام نفسه.
علاقته مع الإخوان
قبل منصبه القيادي في شبكة الجماعة بأوروبا، أسس الزيات اتحاد المنظمات الإسلامية بالقارة، الذي يتولى منصب مديره حاليا، كما كان أمين المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وأحد أعضاء مجلس إدارة منظمة الإغاثة الإسلامية القريبة من الجماعة، حيث وصفته هيئة حماية الدستور في ألمانيا، بأنه "عنكبوت رئيسي في شبكة المنظمات المتطرفة في أوروبا."
وهو ما يعني أنه قاد لأعوام منظمة المجتمع الإسلامي، التي تعد كبرى مؤسسات الإخوان بألمانيا، وهو ما صرح به مسبقا المرشد السابق للجماعة مهدي عاكف.
يلعب الزيات دورا خطيرا فى الخارج، حيث يتولى تجنيد الشباب وضمهم للجماعة، عبر مؤسساته ومنظماته التى يقودها، لذلك صنفت منظمته المخابرات الألمانية باعتبارها منظمة متطرفة وفتحت تحقيقات حول فسادها واتهمته بالتورط فى عمليات غسيل أموال التنظيم الدولي في منطقة "البلقان"، حيث استخدم حساباته البنكية لتمويل أنشطة إرهابية فى أوروبا.
وفى عام 2010، ترك رئاسة التجمع الإسلامى بعد اتهامه بغسيل الأموال والتزوير، لكنه رغم تخليه مازال زعيم الإخوان فى ألمانيا، كما حصل العام الماضي على 1.5 مليون يورو لبناء مسجد جديد فى ألمانيا، وارتبط اسم الزيات بـ 100 منظمة تتبع الإخوان في أوروبا.
معبر أردوغان
وفي الوقت نفسه، يرتبط الزيات بعلاقات قوية مع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لذلك فهو حلقة الوصل له بأوروبا مع الإخوان والجاليات الإسلامية الكبيرة مثل جاليات ألمانيا والنمسا وهولندا، كما أنه متزوج من ابنة أخت نجم الدين أربكان، مؤسس حركة ميللي جورش.
وكشفت هيئة حماية الدستور النمساوية، في 2017، أن الزيات لديه روابط أيديولوجية قوية للغاية مع ميللي جورش، أحد أهم أذرع أردوغان في أوروبا، الذي يعتبر تنظيما عابرا للحدود، وذا تأثير قوي في الدول الإسلامية، حيث إنه يسعى لتعزيز التيارات الإسلامية المتطرفة.
وأضافت أنه لديه روابط مالية قوية مع التيارات الإسلامية في الشرق الأوسط، وهو ما توثقه السلطات في ألمانيا والنمسا، لاسيما بالمعاملات المالية المشبوهة والاتصالات المريبة، حيث إن الزيات ينمي العلاقات لمنظمة المجتمع الإسلامي بين الروابط الشخصية والمشاريع المشتركة، ومؤسسات مانحة يشتبه في دعمها الإرهاب.