ليلة ساخنة في ليبيا... خبير ليبي يكشف رسائل تظاهرات "بنغازي" وقصف "الوطية"

ليلة ساخنة في ليبيا... خبير ليبي يكشف رسائل تظاهرات
صورة أرشيفية

تمكن الجيش الوطني الليبي، اليوم من تحقيق تقدمات كثيرة على الساحة الميدانية في البلاد، بهدف تطهير ليبيا من العدوان التركي، حيث بدأ عملياته منذ مساء السبت بإطلاق عدد من الغارات على قاعدة الوطية الليبية التي تسيطر عليها ميليشيات الوفاق.

كما تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من تدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات الموالية لتركيا بالقرب من مدينة براك الشاطئ جنوبي البلاد.

ووفقًا لتقارير ليبية، فإن الآليات المسلحة التابعة للميليشيات كانت تتمركز في مشروع الدبوات الزراعي الذي يبعد عن مدينة براك الشاطئ 40 كيلومترًا غربًا.

مظاهرات ضد العدوان التركي في بنغازي

وعلى صعيد آخر تظاهر آلاف المواطنين الليبيين في مدينة بنغازي شرق البلاد، عصر اليوم الأحد، للمطالبة بخروج القوات التركية من مدن المنطقة الغربية ودعم القوات المسلحة الليبية في حربها ضد الإرهاب والميليشيات المسلحة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بانتشار وحدات تابعة لمديرية الأمن المركزي في بنغازي لتأمين ساحة الكيش التي تتجه نحوها حشود متظاهرين محتجين على العدوان التركي في ليبيا ولإعلان الجهاد ضده.

كما يندد المتظاهرون بإرسال الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا على يد تركيا، التي تعتبر أكبر داعم لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، فيما يرفعون شعارات دعمًا لـ"الجيش الوطني الليبي".

تفاصيل الغارات الجوية على الوطية

في هذا السياق كشف المحلل السياسي الليبي محمد الأسمر البوزيدي، تفاصيل الغارات على قاعدة الوطية ليل السبت فجر الأحد، قائلاً: "القوات المسلحة الليبية قامت بشن 9 غارات على قاعدة الوطية دمرت خلالها منظومتي دفاع تركية من نوع هوك M I M 32، ومنظومة تشويش من نوع كورال ومنظومة رادار ملحقة بمنظومة الدفاع الجوي M B Q 46 ـ ثلاثية الأبعاد، كما تم استهداف مدرجات ومهابط لوحدات الطيران".

وأضاف البوزيدي في تصريحات لـ"العرب مباشر": "رصدت القوات المسلحة الليبية كل هذه الأشياء أثناء توريدها للبلاد في يوم الخميس الماضي"، لافتاً أن ذلك ما دفعها لقصفها وتدميرها بالكامل، وجاء ذلك أثناء زيارة وزير الدفاع التركي خلوص آكار، والذي صرح بأنه سيكون لهم قاعدة في ليبيا.

الأتراك يتطلعون إلى الحصول على حصانة خاصة في ليبيا

فيما نوَّه بزيارة "آكار" كشفت أن الأتراك يستهدفون أن يكون لديهم وضع خاص في ليبيا، قائلاً: "فوزير الدفاع التركي أكد أن جنوده سيتمتعون بالحصانة الدبلوماسية؛ ما يعني أن الأتراك الموجودين هناك لا يمكن أن تطالهم القوانين ولا الملاحقة الأمنية، وسيقومون بارتكاب الجرائم ويستمرون في توريد الدواعش والمرتزقة".

رسائل الغارات على الوطية

أشار المحلل السياسي الليبي إلى أن الرسالة الموجهة هنا أن القوات المسلحة الليبية، تمارس واجبها في الدفاع وصد العدوان على الأراضي الليبية، والوقوف ضد محاولات الاحتلال التركي، مردفًا: "كما تقول برغم الإمكانات المحدودة في الوقت الحالي بسبب الحصار المفروض عليها فإنها يمكنها الدفاع إذا تطلب الأمر ذلك، وإنها أيضاً تدعم المسار السياسي والحوار ولكنها لن تسمح بهذا التوغل التركي على الأراضي الليبية".

مظاهرات بنغازي رسائل في وجه العدوان التركي

وأكد البوزيدي أن مظاهرات بنغازي تعد رفضًا للعدوان والاحتلال التركي من جماهير الشعب الليبي، وذلك من خلال مشاركة جميع الأطياف من مدينة بنغازي، لافتًا أن تلك الحشود إعلان صريح عن الإرادة الشعبية الليبية ضد التدخل التركي في ليبيا، فضلًا عن دعم للقوات المسلحة الليبية في صد هذا العدوان.

تابع: "بالإضافة إلى إعلان القبائل الليبية الأصيلة انضمام أبنائهم إلى القوات المسلحة العربية الليبية وقد شاهدنا دفعات جديدة تم تخريجها".

من ناحية أخرى شدد البوزيدي، أن تلك التظاهرات تأتي في إطار تحدٍّ لأن تستطيع حكومة الوفاق بالخروج في حشود ليبية بمدينة طرابلس، موضحًا أن المشهد يشير إلى أن حكومة الوفاق والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يحظيان إلا بدعم الميليشيات.