تركيا تستعد لإرسال دفعة مرتزقة سوريين إلى ليبيا
تستعد تركيا لإرسال دفعة مرتزقة سوريين إلى ليبيا
يتأهب 150 من المرتزقة السوريين للانتقال إلى ليبيا، بعد انطلاقهم نحو تركيا من خلال معبر حوار كلس في ريف حلب الشمالي.
وقد توجهت الدفعة الجديدة ضمن ما يسمى لواء "محمد الفاتح" التابع لما يسمى "الجيش الوطني"؛ حيث سيتم نقلهم إلى ليبيا بعد عودة دفعة مماثلة من المرتزقة قادمة من الأراضي الليبية إلى تركيا ثم سوريا.
7 آلاف مرتزق على الأراضي الليبية
ويشار إلى وجود حوالي 7 آلاف مرتزق من مختلف تشكيلات "الجيش الوطني" الموالي لتركيا على الأراضي الليبية.
وقامت أنقرة بدفع آلاف المقاتلين السوريين منذ نحو 3 سنوات إلى الأراضي الليبية، بهدف دعم ومساندة قوات حكومة الوفاق السابقة بوجه الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
ومنذ ذلك التاريخ، توالت الدعوات الدولية من أجل ضرورة خروجهم، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، إلا أن تركيا أعلنت أكثر من مرة أن وجودها في البلاد شرعي، وبغطاء من طرابلس على الرغم من أنها تعهدت بمخرجات مؤتمر برلين الأول (يناير 2020) والثاني (يونيو 2021) الذي نص أيضا على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية.
أزمة رواتب تدفع المرتزقة السوريين للهرب
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات سابقة: إن عملية تبديل عناصر المرتزقة السوريين من الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا، تجري على قدم وساق.
وكان قد توقع عودة دفعة جديدة من مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة في ليبيا، إلى الأراضي السورية أو التركية، حيث تم إبلاغ نحو 150 مقاتلاً من المرتزقة بالتجهيز لعودتهم، في حين تستعد فرق أخرى من المرتزقة في سوريا للتوجه إلى ليبيا في عمليات تبديل للعناصر.
وأضاف المرصد: أنه كان يوجد أزمة تواجه تدفق المقاتلين الموالين لأنقرة إلى ليبيا، بسبب تأخير المستحقات المادية للمرتزقة، والمتاجرة بها من قِبل قيادات تلك الفصائل.
300 دولار مرتب شهري
وسيحصل المرتزقة المقرر خروجهم اليوم الخميس، إلى ليبيا على مرتبات شهرية، بمقدار 300 دولار، أو ما يعادل ذلك بالليرة التركية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن الرواتب تقبض في عفرين عبر شخص وكيل، فيما تخصم المصاريف الشخصية من تلك المرتبات.
وكانت دفعة من المرتزقة السوريين خرجت إلى ليبيا في 8 فبراير الجاري، ضمت نحو 150 عنصراً، جلهم من لواء "محمد الفاتح".
مبالغ مالية مقابل مغادرة البلاد
وقد كشفت مصادر في تصريحات صحفية أن العناصر المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية دفعوا مبالغ مالية لقياداتهم مقابل السماح لهم بمغادرة الأراضي السورية إلى ليبيا انطلاقاً من منطقة عفرين شمال غربي حلب، بحسب المرصد.