الأمم المتحدة: النساء الأفغانيات تحت حكم طالبان الأكثر قمعاً في العالم
أعلنت الأمم المتحدة أن النساء الأفغانيات تحت حكم طالبان الأكثر قمعاً في العالم
قالت الأمم المتحدة: إن أفغانستان تحت حكم طالبان هي "أكثر دول العالم قمعا" فيما يتعلق بحقوق المرأة، حيث تحاصر السلطات النساء والفتيات في منازلهن، وتمنعهن من التعليم والعمل وحتى التنزه.
وقالت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "لقد كان من المحزن أن نشهد جهودهم المنهجية والمتعمدة والمنهجية لإخراج النساء والفتيات الأفغانيات من المجال العام".
أزمة إنسانية
وقالت بعثة الأمم المتحدة: إن الحملة كانت "عملاً هائلاً لإيذاء النفس القومي" في وقت تواجه فيه أفغانستان بعض أكبر الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.
وأزالت سلطات طالبان النساء من جميع الوظائف الحكومية باستثناء الوظائف الأساسية، أو تدفع لهن جزءًا يسيرًا من راتبهن السابق للبقاء في المنزل.
النساء ممنوعات من التنزه
كما تُمنع النساء من الذهاب إلى المنتزهات والمعارض والصالات الرياضية والحمامات العامة، ويُطلب منهن التستر في الأماكن العامة، من الناحية المثالية مع ارتداء البرقع.
وأضافت المسؤولة الأممية أن أكبر حملة قمع كانت على المراهقات وطلاب الجامعات، حيث منعتهن السلطات من المدارس الثانوية ومؤسسات التعليم العالي.
احتجاجات نادرة
ونظمت مجموعة من النساء احتجاجات متفرقة ضد الحظر، وسط مخاطرة بالاعتقال والعنف والوصمة الاجتماعية للمشاركة، لكن السلطات عادة ما تفرقهن بسرعة.
وتلا أحد المتظاهرين في تجمع كابول من بيان "حان الوقت لأن تتخذ الأمم المتحدة قرارا حاسما وجادا بشأن مصير الشعب (الأفغاني)".
ولم تعترف أي دولة رسميًا بحكومة طالبان باعتبارها الحكام الشرعيين لأفغانستان، مع اعتبار حق التعليم للمرأة نقطة شائكة في المفاوضات حول المساعدة والاعتراف.
وتقول وكالات الإغاثة إن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة يواجهون الجوع ويعاني قرابة أربعة ملايين طفل من سوء التغذية.
النساء ممنوعات من العمل
وتفاقمت الأزمة في أواخر العام الماضي عندما منعت قيادة طالبان النساء الأفغانيات من العمل مع المنظمات غير الحكومية، مما أجبر العديد من وكالات الإغاثة على تعليق عملها الحيوي.
كما انخفضت المساعدات الخارجية بشكل كبير منذ أن جمدت الولايات المتحدة أصول أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
قالت أليسون دافديان، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون المرأة في أفغانستان، إن تداعيات سياسات الحكومة "تؤثر على جميع الأفغان وستتردد صداها عبر الأجيال".
واندلعت الأربعاء مظاهرة نادرة لنحو 20 امرأة في أحد شوارع كابول، داعياتٍ المجتمع الدولي إلى حماية الأفغان.
وتلتزم حكومة طالبان بتفسير متشدد للإسلام وفرضت عددًا كبيرًا من القيود على الفتيات والنساء منذ استيلائها على السلطة في أغسطس 2021.