الغضب اللبناني يشتعل.. إغلاق مداخل بيروت احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية

الغضب اللبناني يشتعل.. إغلاق مداخل بيروت احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية
صورة أرشيفية

أغلقت معظم مداخل العاصمة اللبنانية من قِبل محتجين على تردي الوضع الاقتصادي والأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، لاسيما بعد عجز المواطنين اللبنانيين عن شراء المواد الغذائية والسلع الأساسية.

ارتفاع أسعار جنوني

ويقول الباحث اللبناني أحمد ضاهر: إن ارتفاع الأسعار في الأسواق اللبنانية كان له أثر كبير على قدرة المواطن الشرائية، حيث بات الناس يتهافتون على شراء المواد المدعومة لأن سعرها أقل، إلا أن هذا على أرض الواقع مختلف تماما، فالقطع وإن توفرت، ستكون بأسعار مرتفعة أو بشروط قاسية، كالمعلبات، أما الزيت والحبوب فاختفت من الأسواق والمحال التجارية ليعيش المواطن اللبناني بين نار التجار وأفعالهم وإجراءاتهم، ونار ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض القدرة الشرائية لعملة بلادهم.

تراجع القدرة الشرائية

وأضاف: "تراجع القدرة الشرائية في البلد إلى عجز بعض العائلات عن تأمين مطالبها الأساسية وقوت يومها"، مشيرا إلى أن المتظاهرين كانوا أغلقوا طرقا رئيسية في مناطق عديدة بلبنان الخميس في ثالث يوم من الاحتجاجات التي تغذيها حالة غضب بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد، وتوعد المحتجون بالمضي قدما مؤكدين استمرار الاحتجاجات.

أزمة مالية جديدة

وتابع: "بدأت الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، بعد هبوط قيمة العملة إلى مستوى قياسي جديد مما زاد من غضب المواطنين القلقين منذ فترة طويلة بسبب الانهيار المالي، وأطاحت أزمة لبنان المالية، التي تفجرت في 2019، بالوظائف وزادت القلق من تزايد الجوع ومنعت المودعين من الوصول إلى أموالهم في البنوك اللبنانية".

يشار إلى أنه مع استمرار التأزم السياسي والفشل في تأليف حكومة، وفي ظل الانهيار المالي والاقتصادي، يتواصل مسلسل سقوط الليرة اللبنانية أمام الدولار من دون معالجات، حيث هوَت العملة اللبنانية في اتّجاه مستوى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء، وسط مؤشرات تَشِي بمزيد من الارتفاعات من دون سقف محدد.

في المقابل، يحافظ الدولار لدى الصرّافين على حاله، بين 3850 ليرة للشراء، و3900 ليرة للبيع. والدولار غير المتوفر عمليا.

ويتزامن الارتفاع "الجنوني" لسعر صرف الدولار في السوق السوداء وما يجرّ معه من تفلّت لأسعار المواد الاستهلاكية، مع الحديث عن اتّجاه مصرف لبنان إلى رفع الدعم التدريجي عن المواد والسلع الأساسية، وفي ظل تصاعد أسعار المحروقات واتّجاه نقابة أصحاب الأفران إلى رفع سعر ربطة الخبز بسبب استمرار انهيار الليرة أمام الدولار.