لا تترك جماعة الإخوان الإرهابية فرصة إلا ورفعت سلاح الخسة والدناءة في وجه الدولة المصرية، حتى مع اجتياح جائحة "كورونا" (كوفيد-19) للعالم أجمع، حاولت الجماعة استغلالها سياسياً ضد مصر.
حيث قام الإخوان بتحريض أهالي إحدى قرى الدقهلية لاستغلال وفاة طبيبة تبلغ من العمر 64 عاما، للتظاهر ضد دفنها، وإظهار الدولة المصرية على نحو مغاير.

مخطط إخواني

كشفت مصادر من أهالي قرية "شبرا البهو" بمحافظة الدقهلية المصرية، أن خلايا الإخوان النائمة بالقرية قاموا بحشد البسطاء إلى المقابر، ليتظاهروا ضد دخول الإسعاف الذي يحمل جثمان الطبيبة لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية بحجة أنها كانت مصابة بالكورونا، وخوفاً من نقل العدوى لأهالي القرية.

وأكدت المصادر للعرب مباشر، أن الإخوان قاموا بتصعيد الأمر ليصل إلى التظاهر ضد الشرطة وسيارات الإسعاف، حتى تتاح الفرصة لنشر الفوضى بالقرية.
 الدقهلية مركز الإخوان.

في هذا السياق قالت الكاتبة الصحفية والناشطة السياسية دعاء خليفة: إن محافظة الدقهلية تحظى بأعلى نسبة كبيرة من الإخوان والسلفيين مثلها مثل محافظة الفيوم، لافتة إلى أن واقعة منع الأهالي لدفن طبيبة بحجة أن الجثمان ينشر الفيروس هو تحريض إخواني واضح.

وعللت "خليفة" ذلك خلال تصريحات لـ"العرب مباشر"، بأن القرية بها عدد من القيادات الإخوانية المعروفه قاموا بشحن الأهالي وخرجوا متجمهرين، برغم أن الجثمان وصل بسيارة إسعاف مجهزة وبها مختصصون لدفنها على مسافة ثلاثة أمتار تحت الأرض .

تابعت خليفة: "كلنا نعلم أن الإخوان منذ من بداية الأزمة وهم يحرضون على نشر الوباء وجاء هذا من خلال فيديوهات تحريضية لقيادات إخوانية، بتحريض المصريين المصابين بالدخول في التجمعات والأماكن الحكومية"، مؤكدة أنه كعادة الجماعة الإرهابية وأذنابها  باستغلال أي فرصة تسنح لهم بأن يسقطوا مصر فلا يفوتونها أبدا.

أردفت: "بداية من نشر أكاذيبهم عن أعداد المصابين وبث الذعر بين الناس وخصوصا فى الريف وبأن هناك حالات كثيرة لا تجد العلاج، حتى تخرج الجماهير وتتكالب على شراء المواد الغذائية وتعم الفوضى"، لافتة أن الدليل على ذلك نزول السلفيين من أبناء محافظة الإسكندرية بالمئات يتظاهرون ضد المرض فى سابقة لم تحدث من قبل.

الإخوان يتنمرون على مرضى "كورونا"

ومن جانبها لفتت خليفة، إلى أن "الإخوان" هم مَن نشروا مبدأ معايرة مصاب "كورونا" في مصر حتى يضمنوا عدم ذهابهم للمستشفيات وانتشار الوباء،  قائلة: "وهذا الأمر ليس غريباً على جماعة تغسل عقول الشباب باسم الدين للقيام بالعمليات الاستشهادية، أن تجد ضالتها فى نشر وباء عالمي، وهو أقل كلفة من قيام شاب بتفخيخ نفسه".

وأوضحت الكاتبة الصحفية، أن هدف الجماعة من هذا المخطط هو إجبار الحكومة المصرية على فرض حظر التجول الكامل، بعد تفشي الوباء، انطلاقاً من معرفتهم بأن الاقتصاد المصري لن يتحمل الإغلاق الكامل.