كواليس محاولات إنهاء حرب غزة.. جهود أمريكية عربية جديدة لاستئناف مفاوضات الهدنة

كواليس محاولات إنهاء حرب غزة.. جهود أمريكية عربية جديدة لاستئناف مفاوضات الهدنة

كواليس محاولات إنهاء حرب غزة.. جهود أمريكية عربية جديدة لاستئناف مفاوضات الهدنة
صورة أرشيفية

كشفت 3 مصادر مطلعة، على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت خلال الأيام الأخيرة لغة جديدة في صفقة الهدنة وتحرير المحتجزين من غزة، في محاولة جديدة من البيت الأبيض لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس.

كواليس جديدة

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فقد تحطمت الآمال في التوصل إلى صفقة تعمل على تحرير المحتجزين لدى حماس، وتنهي ما يقرب من 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة في وقت سابق من هذا الشهر عندما ادخلت حماس بعض التعديلات على الاقتراح الذي أعلن عنه بايدن خلال الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن حماس قدمت "تغييرات عديدة" في ردها تجاوزت مواقفها السابقة.

وتابع الموقع، أن الجهد الجديد، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، يستند إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي وافقت عليه حكومة الحرب الإسرائيلية وقدمه بايدن في خطاب الشهر الماضي.

وأضاف أن إدارة بايدن ما تزال تدفع من أجل التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين الـ 120 المتبقين لدى حركة حماس، وإلى "الهدوء المستدام" في غزة، حيث استشهد أكثر من 37700 فلسطيني على يد إسرائيل، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

إحياء المفاوضات

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح وقال لقناة 14 الإسرائيلية إنه مهتم بـ "صفقة جزئية" مع حماس من شأنها أن تطلق سراح بعض المحتجزين في غزة وتسمح لإسرائيل بمواصلة القتال في القطاع.

وأشار الموقع الأمريكي، إلى أنه بعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة وقطر وعائلات المحتجزين، صحح نتنياهو تعليقاته وأعاد الالتزام بالاقتراح.

أوضحت المصادر الثلاثة، أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بالتعاون مع الوسطاء القطريين والمصريين تركز على المادة 8 في الاقتراح.

يتعلق هذا الجزء من الاتفاق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل التوصل إلى "هدوء مستدام" في غزة.

وقالت المصادر، إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي حي أو محتجز ذكر في غزة.

من ناحية أخرى، تريد إسرائيل أن يكون لديها القدرة على إثارة نزع السلاح من غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

وفي السياق نفسه، قالت المصادر، إن المسؤولين الأميركيين صاغوا لغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس ويدفعون قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.

وقال مصدر مطلع على المحادثات: "إن الولايات المتحدة تعمل بجدية شديدة لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق".

وقال مصدر آخر، إنه إذا وافقت حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة "فستسمح بإتمام الصفقة".