سي إن إن: اعتقالات الفلسطينيين في غزة إجرام إسرائيلي وانتهاك للحقوق
اعتقالات الفلسطينيين في غزة إجرام إسرائيلي وانتهاك للحقوق
أظهرت صور من غزة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أمس الخميس، اعتقالاً جماعياً من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لرجال أُجبروا على خلع ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية، والركوع في الشارع، وارتداء عصابات الأعين، ووضعهم في حاوية الشحن في مركبة عسكرية.
انتهاكات إسرائيلية
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن الظروف الدقيقة وتواريخ الاعتقالات غير واضحة، لكن تم تأكيد هويات بعض المعتقلين من قِبل الزملاء أو أفراد الأسرة.
وتابعت أن بعض الرجال على الأقل هم مدنيون ليس لهم أي انتماء معروف للجماعات المسلحة، وفقًا لمحادثة أجرتها الشبكة مع أحد أقاربهم وبيان صادر عن أحد أصحاب العمل.
ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، صورة لأحد المعتقلين، وقال في بيان على موقعه الإلكتروني، الخميس: إن "الجيش الإسرائيلي اعتقل وأساء إلى عشرات المدنيين الفلسطينيين وأساء إليهم بشدة".
وقال الأورومتوسطي: "تلقى المرصد الأورومتوسطي تقارير تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملات اعتقال عشوائية وتعسفية ضد النازحين، بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون وكبار السن".
ادّعاءات إسرائيلية
وادّعت وسائل الإعلام الإسرائيلية، دون ذكر مصدر، الصور أنها استسلام لعناصر من حماس، وسأل أحد الصحفيين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري عن الصور خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، قائلا: "لقد رأينا صوراً للعديد من الأسرى، إرهابيي حماس، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال المناورة البرية".
وقال هاغاري إنه في قتال حماس، يخرج من بقي في المنطقة تدريجياً.
وتابع: “نحن نقوم بالتحقيق والتحقق ممن لديه علاقات بحماس ومن ليس لديه علاقات، نعتقلهم جميعا ونستجوبهم. سنواصل تفكيك كل واحد من تلك المعاقل حتى ننتهي من ذلك”.
وقالت قناة "العربي الجديد" في بيان لها، الخميس: إن أحد مراسليها وعدداً من أفراد عائلته كانوا من بين المعتقلين على خلفية الحادثة التي ظهرت في الصور، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحفي ومدير مكتب "العربي الجديد" في غزة الزميل ضياء الكحلوت من شارع السوق في بيت لاهيا، مع مجموعة من إخوانه وأقاربه ومحبيه. وكتبت العربي الجديد أن مدنيين آخرين تم اعتقالهم.
وأضافت الشبكة: “تعمَّد الاحتلال إجبار سكان غزة على خلع ملابسهم، وتفتيشهم، وإهانتهم عند اعتقالهم، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة”.
إجرام وإهانة
وأكدت الشبكة الأميركية، أنه بحسب ما أخبرنا به الناس هناك. وانتشرت صور ومقاطع فيديو تُظهر جنود الاحتلال وهم يعتقلون العشرات من سكان غزة بطريقة إجرامية ومهينة، وتظهر الصورة التي نشرها عصام عبد الله على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الهجوم مباشرة، ويمكن رؤيته بوضوح وهو يرتدي سترته الصحفية.
وتقول التحقيقات إن قذائف الدبابات الإسرائيلية أصابت صحفي رويترز وقتلته في أكتوبر الماضي.
وقال حسام كنفاني رئيس تحرير العربي الجديد في البيان إن الكحلوت وعائلته ما زالوا في عداد المفقودين.
وتابع كنفاني: “سنبذل كل جهد ممكن، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق وحريات الصحفيين في العالم، لتحديد مكان وجود زميلنا ضياء وإطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن”.
وتحدثت "سي إن إن" مع أحد أقارب الرجال المعتقلين الآخرين، هاني المدهون، من منزله في الولايات المتحدة.
وقال المدهون لـCNN: "وصلت القوات الإسرائيلية إلى الشارع ودعت جميع الرجال للخروج، فامتثلوا، كان هذا المنزل هو ملجأهم بعد أن دُمر منزلان".
وقال المدهون إنه على اتصال بشقيقته المتواجدة في غزة، مشيرا إلى أنه تعرف على ابن عمه عبود في إحدى الصور وشاهد شقيقه محمود في مقطع فيديو. وقال إن محمود صاحب متجر وعبود “لا يشارك في أي أنشطة؛ فهو يساعد والده في البناء.