على خُطى طالبان وجماعات الإرهاب.. الحوثي يشدد القيود على اليمنيات

يشدد الحوثي القيود على اليمنيات

على خُطى طالبان وجماعات الإرهاب.. الحوثي يشدد القيود على اليمنيات
صورة أرشيفية

تتواصل الانتهاكات والجرائم الحوثية التي تنتهك الحقوق الأساسية والحياة العامة والخاصة لليمنيات وعلى نهج طالبان والجماعات الإرهابية في التضييق على النساء من كل النواحي وحرمانهن من أبسط حقوقهن، أصدرت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تعميمًا لورش صيانة وغسيل السيارات في العاصمة المختطفة ‎صنعاء، بعدم استقبال أي سيارة تقودها امرأة دون محرم.

استنكار حكومي

واستنكرت الحكومة اليمنية التوجيهات الحوثية التعسفية التي تحرم اليمنيات من أبسط حقوقهن، وقالت على معمر الإرياني، لسان وزير الإعلام اليمني، إن هذا التعميم يندرج ضمن سياساتها الممنهجة للتضييق على النساء، ومنعهن من المشاركة في الحياة العامة وحصر دورهن في المنزل، على خطى حركة طالبان.

تصعيد مستمر

وصعدت ميليشيا الحوثي مؤخرًا بشكل لافت عمليات قمع النساء والتضييق عليهن عبر عدد من الإجراءات منها منعهن من التنقل بين المحافظات والسفر عبر مطار صنعاء إلا بمحرم، وارتياد قسم العوائل في المطاعم إلا بعد إبراز عقد الزواج، وفرض ألوان خاصة بالملابس، ومنعهن من الجلوس في المتنفسات العامة.

وذكر تقرير لشبكة "رؤية" أنه تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية فرض مزيد من الإجراءات القمعية التي تحد من حرية النساء ومشاركتهن في الحياة العامة، وتقيد قدرتهن على الحركة في الشوارع والأماكن العامة وأماكن عملهن، في ظل صمت مطبق ومستغرب من الأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة.

تدخل عاجل

من جانبه قال أحمد جباري، الحقوقي اليمني، إنه لا بد على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة بإدانة واضحة لتصاعد القمع الحوثي للنساء، والتصدي لمحاولات الميليشيا فرض أفكارها الرجعية المتطرفة على المجتمع بقوة السلاح.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه فرضت ميليشيا الحوثي حزمة من الإجراءات المتطرفة على النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تصادر حريتهن وتضيق على حركتهن في الشوارع والأماكن العامة وأماكن العمل، كان آخرها إصدار الحوثي تعميمًا يمنع النساء من الجلوس على جانبي سائلة صنعاء القديمة- الواقعة وسط العاصمة المختطفة صنعاء.

وتابع الحقوقي اليمني: إن ميليشيا الحوثي ارتكبت أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء منذ ديسمبر 2017 بينهن قاصرات بسجون المباحث الجنائية التي تسيطر عليها الميليشيا، لافتا أن قادة ومشرفين حوثيين باغتصاب النساء في السجون، وتعريضهن لتعذيب جنسي، إضافة إلى القتل والتشويه، موضحا أنه استغلت الحوثي النساء أبشع استغلال، واستهدفت بطرق مباشرة وغير مباشرة، فكانت وما زالت هدفا للقتل، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، فضلا عن النزوح من منطقة إلى أخرى؛ ما أدى إلى زيادة تعرضها للعنف بشكل كبير.