الإخوان تترنّح في أوروبا.. ما القصة؟

تترنح جماعة الإخوان في أوروبا

الإخوان تترنّح في أوروبا.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

يواجه تنظيم الإخوان داخل أوروبا إجراءات غير مسبوقة تستهدف الحد من نشاطه وتتبع مصادر تمويله وتقليصها وكشف خفاياه، وإعادة تطوير المنظومة التشريعية لتتناسب مع آليات المواجهة.

مواجهة الإخوان

وكشفت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب ، أنه واجهت جماعة الإخوان في الأعوام الأخيرة العديد من التحقيقات والتدقيق حول أنشطتها المتطرفة والإرهابية داخل أروقة البرلمان لدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بحظر جماعات الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان والمنظمات الخيرية التابعة له في البلاد، وذلك بعدما أثبتت تقارير اللجان المتخصصة والمعلومات الأمنية المخاطر التي تهدد البلاد من جراء هذا التنظيم الذي ينتهج أجندة سرية تخدم الإرهاب والتطرف. لكن كان مصير هذه التحقيقات دائماً أن تظل حبيسة الأدراج على الرغم من علم الحكومة البريطانية واستخباراتها بهذه النشاطات. بحكم علاقات الحكومة البريطانية الممتدة إلى الأيام الأولى لتكوين جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

معركة الوعي

وقال إسلام الكتاتني الخبير في حركات الإسلام السياسي: إن معركة الوعي والأفكار هي المعركة الباقية مع تنظيم الإخوان غير الإنساني الذي يعادى الإنسانية، متابعاً: "الإخوان كارهون للإنسانية بل هم كارهون لأنفسهم".

وأضاف الخبير في حركات الإسلام السياسي،  في تصريحات له  أن الإخوان ليس لديهم قضية، وجزء كبير من الذين يعملون في تلك القنوات الإخوانية يعملون من أجل الحصول على المال والشهرة.

وتابع إسلام الكتاتني: "لا أعفي مسؤولية التطبيقات الحديثة التي تُعَد من أدوات حروب الجيل الرابع حيث تروج للإرهاب"، مشيرا إلى أن هذا العام سيشهد اتخاذ العديد من دول أوروبا قرارات ضد جماعة الإخوان وقياداتهم.

تنبُّه أوروبا

فيما قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات الإستراتيجية والدولية: إنها تنبهت أوروبا للخطر المحدق الذي تمثله جماعة الإخوان على مجتمعاتها مع تنامي الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية في عام 2020، وأثبتت التحقيقات انتماء منفذيها لتنظيمات التطرف الإخواني في البلاد، كان أبرزها هجوم فيينا الدموي الذي وقع في 2 نوفمبر 2020، وهجمات نيس الفرنسية التي وقعت في 30 أكتوبر 2020، بالإضافة لجريمة ذبح المدرس الفرنسي صامويل باتي في أكتوبر من نفس العام.

وأضافت أنه بدأت الدول الأوروبية في تعديل إستراتيجياتها في التعامل مع تنظيم الإخوان، بعد عدة تحذيرات أوردتها تقارير أمنية واستخباراتية أوروبية حذرت من خطر توغُّل التنظيم في المجتمعات الأوروبية.