مصطفى بكري: تصاعد التوتر في المنطقة ينذر بمرحلة خطيرة

تصاعد الوتيرة.. مصطفى بكري: المنطقة مقبلة على مرحلة خطيرة

مصطفى بكري: تصاعد التوتر في المنطقة ينذر بمرحلة خطيرة
أحداث حلب

مع تصاعد وتيرة الأحداث في سوريا، تشهد الساحة الميدانية هجومًا واسعًا لقوات المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في إدلب وحلب.


هذه التطورات تطرح تساؤلات جدية بشأن إمكانية إعادة رسم خرائط النفوذ داخل سوريا، وسط اشتباكات عنيفة وتدخلات إقليمية ودولية.

الأحداث في حلب تعكس مدى هشاشة الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث تسود التوترات بين القوى الإقليمية والدولية.


إيران، الداعم الأبرز للنظام السوري وحزب الله، تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تدخلاتها في المنطقة، ما يعزز المخاوف من اشتعال صراع أوسع نطاقًا.


في المقابل، الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون يدفعون باتجاه حل سياسي، مؤكدين على أهمية تنفيذ قرارات دولية تضمن انتقالاً سياسيًا في سوريا.


تداعيات إقليمية

التداعيات الإقليمية للأحداث في حلب تتجاوز الحدود السورية، حيث تشكل ضغوطًا إضافية على الأوضاع المتوترة في لبنان والعراق واليمن.


حزب الله، الذي يعاني من ضغوط اقتصادية وعسكرية، يجد نفسه في موقف صعب بسبب تداخل الصراعات، بينما تستغل الفصائل المسلحة في العراق واليمن هذه التوترات لتعزيز نفوذها المحلي.

المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من الصراعات المعقدة. الأطراف الدولية والإقليمية تسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية، لكن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المدنيين والبنية التحتية.


التحركات العسكرية الأخيرة قد تكون جزءًا من خطة أوسع لإعادة رسم الخريطة السياسية للشرق الأوسط، إلا أن تحقيق الاستقرار يظل مرهونًا بوجود إرادة حقيقية للحل السياسي الشامل.

حراك دبلوماسي روسي إيراني


ويجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في العاصمة السورية دمشق قبل التوجه إلى تركيا؛ لبحث آخر التطورات مع المسؤولين الأتراك.

يأتي ذلك بعد سيطرة الجماعات المسلحة على عدد من المناطق في الشمال السوري.

وقد صرّح النائب البرلماني المصري مصطفى بكري، بأن ما يحدث على الأرض السورية يشير إلى مخطط تآمري يستهدف تقسيم سوريا وإسقاط الدولة السورية.

وأكد بكري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن هذا المخطط يخدم في الأساس المصالح الإسرائيلية، مشيرًا إلى وجود أطراف إقليمية ودولية تلعب دورًا رئيسيًا في تصعيد الأوضاع، خاصة بعد توقف الحرب في لبنان وفتح الباب أمام تصعيد جديد في سوريا.

وأضاف بكري، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "الشرق الأوسط الجديد"، وتحذيره للرئيس السوري بشار الأسد بعدم اللعب بالنار، تعكس توجهًا خطيرًا يدفع المنطقة نحو مزيد من الفوضى.

وقال بكري: "المنطقة مقبلة على مرحلة خطيرة، وهذا الصراع قد يتصاعد في الفترة المقبلة. العراق هدف، الأردن هدف، وأيضًا لبنان ودول الخليج؛ مما يجعل الأمن القومي العربي في خطر محدق".

وشدد بكري على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة هذه التحديات والدفاع عن الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن ما يحدث في سوريا هو جزء من مؤامرة تهدف إلى سيطرة العناصر الإرهابية على المشهد هناك.


وختم بكري تصريحه بالدعوة إلى التكاتف العربي لمواجهة هذه المخاطر وحماية استقرار المنطقة.